تعتزم الحكومة السعودية الحصول على قروض خارجية جديدة عبر طرح سندات دولية خلال الفترة المقبلة.
وقال مسؤول كبير بوزارة المالية السعودية لرويترز إن المملكة ربما تطرح سندات دولية في موعد قريب ربما يكون في يناير كانون الثاني، في إطار خطط لجمع ديون بقيمة 32 مليار دولار في العام القادم.
وكانت المملكة تقترض بكثافة على مدى السنوات القليلة الفائتة، محليا ودوليا، للاستفادة من قنوات جديدة للإيرادات في فترة تشهد تراجعا لأسعار النفط.
وقال فهد السيف رئيس مكتب إدارة الدين العام في مقابلة "نحن مستعدون جدا لطرح سنداتنا الدولية، بحسب ظروف السوق من الطلب والعرض، في موعد قريب ربما في الأول من يناير (كانون الثاني)".
وأضاف أن من إجمالي خطط الدين، سيُوجه نحو 12 مليار دولار لإعادة تمويل الدين المحلي القائم، وسيتم ذلك محليا.
وبذلك تتبقى ديون جديدة قيمتها نحو 20 مليار دولار تعتزم الرياض جمعها في الأسواق المحلية والدولية، بحيث تشكل الديون الدولية 45 بالمئة من خطط جمع المال.
وتابع السيف قائلا "نفترض أن ما يتراوح بين 30 و35 مليار ريال سيكون الجزء الدولي من الإصدار للعام".
اقرأ أيضا: هذه تفاصيل أول جلسة لتداول أسهم أرامكو بالسوق السعودي
وبعد تضررها من تراجع أسعار النفط، طرقت السعودية، وهي أكبر مصدّر للخام في العالم، أبواب أسواق الدين الدولية للمرة الأولى في عام 2016 وباعت سندات بقيمة 17.5 مليار دولار وجذبت طلبات من المستثمرين بلغت في المجمل أربعة أمثال هذا القدر.
ومنذ ذلك الحين، استفادت المملكة من أشكال أخرى من التمويل، تشمل إصدار سندات مقومة باليورو للمرة الأولى في العام الجاري، وزادت كيانات حكومية مثل شركة النفط العملاقة أرامكو وصندوق الاستثمارات العامة أنشطة الاقتراض.
وجمعت أرامكو، التي كان ظهورها الأول ببورصة الرياض اليوم الأربعاء، هذا العام 12 مليار دولار من أول إصدار سندات دولية لها وجذبت طلبا بأكثر من 100 مليار دولار.
وقال السيف إن مكتب إدارة الدين العام سينسق إصدارات الدين السعودي في المستقبل لكن كل كيان حكومي سيبقى مستقلا في خططه التمويلية وفي توقيت تعاملاته.
وأضاف "ننسق مع مؤسسات أخرى لضمان عدم حدوث تداخل، عدم حدوث مزاحمة ذاتية للإمدادات".
وباعت الرياض صكوكا، أو سندات إسلامية، بقيمة 2.5 مليار دولار في أكتوبر تشرين الأول وتلقت طلبا كبيرا رغم هجوم على منشأتي نفط لديها قبل شهر.
وقال السيف إن المملكة تخطط لمواصلة الوصول إلى مستثمرين يركزون على التمويل الإسلامي في المستقبل، مع إصدار دولي متوقع في العام المقبل أيضا.
زيادة حجم القروض بالرياض قبيل تداول أرامكو.. والمركزي يعلق
تكتم سعودي على المؤسسات التي طلبت شراء "أسهم أرامكو"
هكذا أثر تراجع أسعار النفط على موازنات دول الخليج