أفادت جمعية حقوقية سورية بأن عدد المدنيين الذين نزحوا من محافظة إدلب، باتجاه الحدود التركية، خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، بلغ 47 ألفا، رغم توقف هجمات روسيا ونظام الأسد والمجموعات المدعومة من إيران.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن محمد حلاج، مدير جمعية "منسقو الاستجابة المدنية في الشمال السوري"، أن الغارات توقفت في الأيام الأخيرة، لكن النزوح لا يزال متواصلا.
وعبر "حلاج" عن قلقه إزاء بدء موجة نزوح أخرى من منطقة جبل الزاوية جنوبي إدلب، في حال استمرار الهجمات.
وقال: "في حال حدوث نزوح من تلك المنطقة، سيصل عدد النازحين خلال الشهرين الأخيرين إلى نصف مليون".
وتوقفت الغارات الجوية على إدلب عقب مباحثات وفد تركي في موسكو، برئاسة معاون وزير الخارجية سادات أونال، في 23 كانون الأول/ ديسمبر الجاري.
اقرأ أيضا: وسط نزوح كثيف.. تركيا تعتزم إنشاء مناطق إيواء شمال سوريا
وتشير معطيات جمعية "منسقو الاستجابة المدنية في الشمال السوري" إلى نزوح 264 ألف مدني من إدلب إلى مناطق قريبة من الحدود التركية منذ تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
يذكر أن النازحين الفارين من قصف النظام وحلفائه، يلجؤون إلى المخيمات الواقعة في القرى والبلدات القريبة من الحدود مع التركية، إضافة إلى منطقتي "درع الفرات" و"غصن الزيتون".
كما يضطر قسم آخر من النازحين إلى اللجوء إلى بساتين وتلال بالمنطقة، وسط ظروف جوية قاسية.
وفي أيار/ مايو 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران التوصل إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد" بإدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.
إلا أن الهجمات على المنطقة تواصلت، رغم تفاهم آخر بين تركيا وروسيا في 17 أيلول/ سبتمبر 2018، بمدينة سوتشي الروسية، على تثبيت "خفض التصعيد".
"إخوان سوريا" تطالب العرب والمسلمين بمنع "مجازر إدلب"
هذه حصيلة قتلى العاملين بالمجال الإنساني على يد نظام الأسد
حقوقيون: تدويل قضية خاشقجي هي الحل بعد تبرئة الكبار