مثل اللقاء الثلاثي الذي جمع، الخميس، رئيس الحكومة المكلف إلياس الفخفاخ، برئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي، ورئيس حزب "قلب تونس" نبيل القروي، خطوة إيجابية في مسار تشكيل الحكومة، حيث رحبت أغلب الكتل البرلمانية الممثلة في البرلمان باللقاء.
وأوضح الناطق الرسمي باسم حركة النهضة، عماد الخميري في تصريح خاص لـ"عربي21" أن "الاجتماع كان بطلب من رئيس مجلس النواب راشد الغنوشي، والغاية كانت توسيع المشاورات، واللقاء كان مثمرا، إيجابيا ومهما".
وعن النقاط التي تم الحديث بخصوصها قال الخميري: "اللقاء في حد ذاته مهم وكان كسرا للجليد، وتم الخوض في عموميات دون تفاصيل أي كيف يمكن للبلاد أن تكون لها حكومة من خلال مصادقة البرلمان في أقرب وقت".
اقرأ أيضا : استبعاد فرص مرور حكومة الفخفاخ.. والأخير يصر على موقفه
وعن فرضية منح "قلب تونس" الثقة لحكومة الفخفاخ دون المشاركة رد الخميري: "هذا من اختصاص الفخفاخ ورئيس حزب قلب تونس ولكن الثابت أن هناك بوادر انفراج".
دفع نحو اللقاء
وقال النائب عن حركة "تحيا تونس" وليد جلاد في تصريح خاص لـ"عربي21": "نحن نعتبر اللقاء خطوة إيجابية من إلياس الفخفاخ وتداركا للخطأ الذي ارتكبه في البداية وهو خطأ منهجي حينما أعلن عن حزامه السياسي وأقصى "قلب تونس"".
وأفاد جلاد: "هذه خطوة إلى الأمام ونحن كنا على علم ولدينا فكرة باللقاء، وقمنا بدور للدفع نحو حصوله وإنجاحه".
إعلام مسبق
من جانبه، اعتبر الأمين العام لـ"حركة الشعب"،زهير المغزاوي، في حديث لـ"عربي21" أن "اللقاءات مطلوبة بين الفاعلين السياسيين خاصة في أفق أزمة سياسية، نحن اليوم في وضعية صعبة وبعد ثلاثة أشهر من الانتخابات لم نتمكن من تشكيل حكومة، هناك صعوبات موجودة ويجب الخوض في الصعوبات وإيجاد الحلول".
وأكد المغزاوي: "سيتم إعلامنا بمخرجات اللقاء، إثر ذلك يكون لنا تعليق وموقف نهائي، نحن لا يمكن أن نكون في اتفاقات دون اتفاق عليها ولم تتم استشارتنا فيها".
وأفاد أنه تم إعلامه باللقاء: "اتصل بي صباحا رئيس الحكومة المكلف وأعلمني وقام باستشارتي".
من جانبه قال القيادي بحزب التيار الديمقراطي محمد الحامدي: "اللقاء في الواقع كنا على علم به، قال لنا الفخفاخ إنه سيلتقي برئيس مجلس النواب ورئيس حزب "قلب تونس" ونحن أكدنا له أن القرار يبقى له".
واعتبر الحامدي "اللقاء له دلالات سياسية جزئية ولكن لا يمكن استنتاج أن الفخفاخ غير حزامه السياسي ومن المبكر الحديث عن ذلك".
وأوضح الحامدي: "لدينا مؤاخذات على الحزب من خلال شبهات فساد تتعلق برئيسه والخلط بين العمل الجمعياتي والحزبي والسياسي وهي ظواهر خطيرة ولكن هذا الطرف ممثل في البرلمان والأمر عادي أن يتشاور معه رئيس الحكومة"، مستبعدا فرضية تشريك "قلب تونس" في الحكومة، كما أكد رئيس كتلة الإصلاح حسونة الناصفي علمه باللقاء واعتبره خطوة إيجابية.
من جهته أكد حزب " قلب تونس" عقب اجتماع مكتبه السياسي ،الخميس، "عدم حسم الحزب في مسألة المشاركة في الحكومة المقبلة من عدمها والتفاعل بإيجابيّة في كلّ مراحل التشاور المتعلّقة بها".
واعتبر الحزب أن اللقاء الذي عقد اليوم بين رئيس الحزب نبيل القروي، ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، ورئيس الحكومة المكلف إلياس الفخفاخ، " كان إيجابيا عموما ومعبّرا عن حقيقة الثقل السياسي والبرلماني لحزب قلب تونس".
وأعلن الحزب عن " موافقة المكتب السياسي على حضور وفد من حزب قلب تونس يترأسه نبيل القروي غدا ، للقاء إلياس الفخفاخ المكلّف بتشكيل الحكومة وذلك استجابة للدعوة التي وجّهها لرئيس الحزب مساء الخميس، للتفاعل مع مذكرة التعاقد وفحوى المشاورات السابقة التي أجراها الفخفاخ مع الأحزاب التي تشكل الإئتلاف الحكومي".
ويعتبر اللقاء غدا أول لقاء رسمي بدار الضيافة بقرطاج لبحث مشاورات الحكومة بين الفخفاخ والقروي.
وينتظر أن تنطلق رسميا غدا المشاورات الحزبية بخصوص تركيبة الحكومة على أن تنتهي السبت.
ماذا وراء زيارة وزير خارجية الجزائر لـ"حفتر" بهذا التوقيت؟
تمرير حكومة الفخفاخ.. هل يبقى رهين مشاركة "قلب تونس"؟
هذه فرص الفخفاخ بالنجاح في مرور حكومته ببرلمان تونس