استنكرت أنقرة، ما وصفته بـ"النفاق الذي أظهره النظام السوري" عبر تبني برلمانه "الإبادة الأرمنية"، مشددة على أن تلك الخطوة تعبر عن نفاق ومهزلة لنظام يعرف عنه البراعة في القتل باستخدام الأسلحة الكيميائية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، حامي أكسوي، في تصريحات للصحفيين، أن الاعتراف بالإبادة المزعومة مهزلة و"صورة لنفاق نظام يرتكب جميع أنواع المجازر دون التمييز بين طفل وراشد، ويشّرد الملايين من الناس، ويُعرف عنه براعته في استخدام الأسلحة الكيميائية".
واعتبر المتحدث أن المأساة الإنسانية التي تسبب بها النظام "ما تزال قائمة"، قائلا: "واحدة من أسوأ الكوارث في التاريخ تحدث على حدودنا"، في إشارة إلى الوضع في محافظة إدلب السورية (شمال غرب).
وشدد على أن "طرح نظام غاشم فاقد لشرعيته الدولية إدعاءات لا أساس لها من الصحة يعد مؤشرا واضحا على العقلية المشوهة التي تقف وراء تلك الادعاءات".
وكان برلمان النظام السوري، أقر مشروع قرار يدين "الإبادة الجماعية للأرمن" في تركيا، في الوقت الذي يواصل فيه النظام هجماته ضد المدنيين في إدلب شمال سوريا.
وجاء في القرار الذي صوّت عليه النواب، اليوم الخميس، أنّ المجلس، "يدين ويقر جريمة الإبادة الجماعية للأرمن على يد الدولة العثمانية، كما يدين أي محاولة من أي جهة كانت لإنكار هذه الجريمة".
وقال رئيس المجلس، حمودة الصباغ: "نحن نعيش عدوانًا تركيًا يستند إلى الفكر العثماني العنصري".
وهاجم الصباغ السياسات التركية الحالية، زاعما بأنها "امتداد لتلك الجريمة".
اقرأ أيضا: الأمم المتحدة: 700 ألف نازح من إدلب منذ ديسمبر
قرار برلمان النظام السوري، يأتي بالتزامن مع تصاعد حد التوتر بين تركيا والنظام، على خلفية استهداف الأخير لنقاط المراقبة التركية ما أدى لمقتل 14 جنديا تركيا، فيما ردت القوات التركية بقصف مواقع قوات الأسد في شمال سوريا.
ومنح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مهلة حتى نهاية الشهر الجاري لقوات الأسد، بالانسحاب من منطقة خفض التصعيد، مهددا باستخدام القوة العسكرية إذا لم تستجب.
وأعلنت الأمم المتحدة، مقتل 1710 مدنيين، بينهم 337 امرأة و503 أطفال، شمال غربي سوريا منذ بدء النظام السوري وحلفائه التصعيد العسكري في نيسان/ أبريل الماضي.
الخارجية التركية توضح ما بحثته مع الوفد الروسي حول إدلب
زعيم قبرص التركية يثير غضبا في أنقرة: لا أريد مصير "القرم"
النظام السوري يستهدف موقعا تركيا.. وحراك دبلوماسي للتهدئة