علمت "عربي21"، من مصادر مطلعة على مشاورات الأحزاب والشخصيات التونسية حول تشكيلة حكومة إلياس الفخفاخ، توقع حدوث انفراجه تمهد لحكومة وطنية بمشاركة الأحزاب التي قررت حجب الثقة عن الحكومة .
وقالت المصادر إن مشاورات متقدمة حصلت في الاجتماعات والاتصالات واللقاءات الماراثونية المستمرة بين الكتل والأحزاب والشخصيات السياسية، اليوم الثلاثاء، ومن المحتمل خروجها بتوافقات تجنب البلاد دورة ثانية من الانتخابات البرلمانية المبكرة.
ونقلت "عربي21"، عن نور الدين الطبوبي، الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، قوله إن "الساعات القادمة قد تحمل حكومة للشعب التونسي"، في إشارة منه لحصول توافقات تفضي لحكومة وحدة وطنية.
اقرأأيضا : سعيّد : سيتم حل البرلمان حال فشل حكومة الفخفاخ بأخذ الثقة
في ما تحدثت مواقع محلية تونسية عن لقاء خاص سيجمع نبيل القروي رئيس تكتل "قلب تونس" مع رئيس الحكومة المكلف إلياس الفخفاخ، وسيتم خلاله بحسب تلك المواقع مناقشة انضمام " قلب تونس" للحكومة ومناقشة الحقائب الوزارية التي سيحظى بها.
ونقلت تلك المواقع عن مصادر لم تسمها أن اللقاء سيتمخض عنه منح حزب قلب تونس حقيبتين وزاريتين في الحكومة.
وتأتي هذه المستجدات بعد تأكيد الرئيس التونسي، قيس سعيّد، الاثنين، أن العودة للشعب بـ"إجراء انتخابات برلمانية" هو الحل الدستوري في حال عدم حصول الحكومة برئاسة المكلف إلياس الفخفاخ على ثقة البرلمان.
جاء ذلك خلال لقاء، جمع سعيّد برئيس البرلمان راشد الغنوشي ورئيس حكومة تصريف الأعمال يوسف الشاهد، بقصر قرطاج الرئاسي.
وشدد سعيّد على وضوح نص الدستور التونسي في ظل أزمة تشكيل الحكومة، قائلا: "إن الفصل 89 هو الذي يجب أن يطبق في ما يتعلق بتكوين الحكومة"، ما يعني أنه لا يمكن للبرلمان سحب الثقة عن حكومة تصريف الأعمال برئاسة الشاهد، ويترتب على عدم منح الثقة لحكومة الفخفاخ حل البرلمان والعودة إلى الانتخابات.
حقيقة مستقلين بحكومة الفخفاخ.. ما علاقة حزبه الغائب بالبرلمان؟
هذا موعد انتهاء مهلة الفخفاخ بتونس.. ما فرص مرور حكومته؟
"عربي21" تحصل على أسماء التشكيلة المرتقبة لحكومة تونس