ألقى موقع "نيوزويك" الأمريكي الضوء على تمكن المشرح الديمقراطي، بيرني ساندرز، من تحقيق إنجاز تاريخي، في الانتخابات التمهيدية للسباق الرئاسي.
وأفاد تقرير للموقع ترجمته "عربي21" بأن ساندرز أصبح أول متنافس في الانتخابات التمهيدية، سواء عن الحزب الديمقراطي أو الجمهوري، يفوز بالولايات الثلاث الأولى، وهي آيوا ونيوهامبشاير ونيفادا، من حيث عدد أصوات الناخبين المباشرة.
يأتي ذلك بعد ظهور نتائج شبه نهائية لاقتراع نيفادا، الذي أجري السبت، وحقق فيه المرشح اليساري فوزا ساحقا.
ورغم خسارة ساندرز في المحطة الأولى، آيوا، من حيث عدد أصوات المجمع الانتخابي، الذي يمثل مقاطعات الولاية، إلا أنه فاز من حيث عدد الأصوات، على منافسه الشاب "بيت بوديغيغ".
وأكد السيناتور المخضرم بإنجازه الأخير أنه المرشح الأوفر حظا لتمثيل الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية، أمام الجمهوري والرئيس الحالي، دونالد ترامب، مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
ولفت تقرير "نيوزويك" إلى أن ساندرز حصد 46% من أصوات نيفادا، فيما لم يحصل أقرب منافسيه سوى على 19%، وهو "جو بايدن"، نائب الرئيس السابق باراك أوباما، فيما حصل "بوديغيغ" على 15% فقط.
اقرأ أيضا: مؤسسة الحزب الديمقراطي تعيد سيناريو فشل 2016 أمام ترامب
وبحسب مراقبين، فإن نيفادا تعد أول ولاية تعكس تمثيلا متوازنا لمكونات الشعب الأمريكي، على عكس آيوا ونيوهامبشير، ما يعزز فرصه بالفوز في "الثلاثاء الكبير"، مطلع آذار/ مارس المقبل، حيث ستجرى الانتخابات التمهيدية في 14 ولاية، وستحسم بشكل كبير هوية المرشح الديمقراطي.
ويشير "نيوزويك" إلى أن إنجاز ساندرز تفوق فيه على نفسه أيضا، إذ إنه خسر في كل من آيوا ونيفادا عام 2016، لصالح هيلاري كلينتون، التي خسرت في نهاية المطاف أمام ترامب.
وينقل التقرير عن ساندرز قوله، في كلمة أمام أنصاره، لدى تلقيه نبأ الفوز: "في نيفادا، أقمنا تحالفا متعدد الأجيال والأعراق، وهو تحالف لن يفوز بنيفادا وحدها، بل إنه سوف يشمل هذا البلد".
وأضاف: "لا توجد حملة بها حركة شعبية (متجذرة) كاللتي نتمتع بها، وهذا سبب آخر لفوزنا في هذه الانتخابات".
وبالمجمل، فقد حصل ساندرز على 31 من أصوات المجامع الانتخابية للولايات الثلاث، فيما حصل بوديغيغ على 22، فيما حلت السيناتور "إليزابيث وارن" ثالثة، بثمانية أصوات.
ويتطلب تأمين ترشيح الحزب الديمقراطي الحصول على ألف و991 صوتا، حتى عقد مؤتمره العام في تموز/ يوليو المقبل.
NYT: كيف سيدير ترامب حملته ضد منافسيه في الانتخابات؟
فورين بوليسي: كيف سيبدو ترامب لمدة أربع سنوات أخرى؟
FT: السياسة الألمانية تقف على أعتاب مرحلة خطيرة