وجه زعيم الحركة القومية التركي، دولت بهتشلي، هجوما على روسيا وإيران، لافتا إلى أنهما يحيكان الآلاعيب ضد تركيا في سوريا.
وقال بهتشلي، في كلمة له أمام الكتلة البرلمانية لحزبه الثلاثاء، إن "روسيا تلعب في إدلب على الحبلين، وإيران تطعن من الخلف، وبشار الأسد ارتكب جرائم بشكل لا يغتفر".
واتهم حليف أردوغان، روسيا بأن طائراتها شاركت في الهجوم على القوات التركية في 27 شباط/ فبراير الماضي، والذي أدى لمقتل 34 جنديا في ريف إدلب الجنوبي.
بالوقت ذاته، أكد بهتشلي على أهمية الاجتماع الذي سيعقد بموسكو الخميس المقبل، مضيفا، أن "أولئك الذين ينتهكون اتفاق سوتشي معروفون" (في إشارة إلى روسيا).
وأضاف، أنه "تم استهداف الجنود الأتراك بشكل مقصود، وعلى الرغم من إبلاغ موسكو بتحركات الجنود الأتراك، تنكرت من ذلك".
وتابع بأنه "على الرغم من إنكار روسيا وجود مقاتلات حربية لها في سماء المنطقة بذلك الوقت، فإن أجهزة الرادار تبين عكس ذلك، وكانت المقاتلات الروسية خلف المقاتلات التابعة للنظام السوري"، متسائلا: "من يخدع هؤلاء؟".
وتساءل بهتشلي: "ما الرسالة التي تقصدها موسكو بالأسماء التي حملتها الفرقاطتان الحربيتان الروسيتان اللتان عبرتا من خلال المضائق في تركيا؟ يعتقدون أننا لم نلاحظ ذلك؟ لذلك هل أنا مخطئ لأننا نقول إنه ليس من الصواب الثقة بروسيا؟".
اقرأ أيضا: هكذا استفزت روسيا تركيا بتعمد إرسال فرقاطتين باسمين مثيرين
وتابع قائلا: "سنهدم بيت من يقطع غصننا، ونلقن الدرس لمن يسيء لنا، أو يتبختر علينا، وخطة النزول في البحار الساخنة هي خطة تاريخية، وصفحات الأجندة السرية تنكشف واحدة تلو الأخرى".
وأشار إلى أن بوتين سيتخلى عن الأسد عندما تنتهي صلاحيته، مضيفا: "ولكن إذا لم نذهب إلى إدلب، فسيأتي يوما ما يأتون إلينا".
وأوضح: "إذا انسحبنا من إدلب، فقد نخسر هاتاي (ولاية تركية على الحدود مع سوريا)، وهذا قد يؤدي إلى الفوضى في الأناضول، وسنقلع عين الذين يضعون أعينهم على الولاية التركية، ونقطع اليد التي تمتد إليها".
وأضاف: "على روسيا التخلي عن سياسات البلطجة، والالتزام باتفاق أستانة، وتقديم الدعم لتركيا لإنشاء منطقة آمنة بعمق 30- 35 كم".
اقرأ أيضا: محللون أتراك: التوتر بين أنقرة وموسكو تجاوز أزمة 2015
واستدركا قائلا: "ولكن قبل ذلك كله، عليها الاعتذار وتقديم التعويض اللازم بسبب حادثة 27 شباط/ فبراير".
وشدد على أن وجود روسيا وإيران غير شرعي، ويتعارض تماما مع القانون الدولي، وعلى موسكو عدم اختبار صبر تركيا.
وأكد على ضرورة نجاح الدبلوماسية، قائلا: "وإلا فإن الجيش التركي في نهاية المطاف قد يصل إلى دمشق، ويضع الأكياس فوق رأس الأسد الظالم والمتوحش، وتوجيه الضربة القاضية للنظام الدموي والظالم".
حليف أردوغان ردا على مقتل جنود أتراك: يجب الإطاحة بالأسد
الوفد الروسي يغادر تركيا دون تحقيق أي اتفاق بشأن إدلب
هل تلجأ تركيا للناتو بعد تعثر التوافق مع روسيا حول سوريا ؟