من جانبها، أدانت منظمة "سام" للحقوق والحريات، الاثنين، حملة التحريض والتنمر التي استهدفت
الناشطة "كرمان"، وقالت إنها لاحظت تبني ناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي حملة تغريدات ومنشورات وصفتها بـ"موبوءة بخطاب الكراهية"، تضمنت تحريضا وتهديدات
واتهامات ضد كرمان.
وأضافت
المنظمة ومقرها جنيف، في بيان لها وصل "عربي21" نسخة منه، أن تلك الحملات
من شأنها الإضرار النفسي والمعنوي بتوكل كرمان شخصيا، وشباب ثورة الربيع العربي بشكل
عام.
وأكدت
"سام": اشتراك شخصيات مقربة من حكام السعودية والإمارات، إضافة لصحف ومحطات
فضائية ممولة من هذين النظامين، معتبرة أن الحملة منظمة في سياق ترويج الكراهية، وليست
في إطار طبيعي من التعبير عن الرأي في حدود المسؤولية واحترام حقوق الآخرين".
ووصفت
المنظمة اليمنية حملة التنمر الواسعة التي تتعرض لها الناشطة اليمنية أنها "غير
أخلاقية، ويجب أن تتوقف فورا"، مشددة على وجوب "إدانتها واستهجانها من كل أحرار العالم".
وأشارت
إلى أنه "لا يجوز الوقوف موقف المتفرج على هجوم أجهزة دول على امرأة عزلاء إلا
من صوتها الحر، وحقها في التعبير، ورغبتها في إحداث التغيير الإيجابي على مستوى العالم".
وأوضحت
منظمة سام في بيانها أن من تورطوا في المشاركة في هذه الحملة المنظمة التي تستهدف الناشطة
كرمان بـ"ارتكاب جريمة إلكترونية تجرمها حتى قوانين الدول التي تمولها أنظمتها... قد
يقعون تحت طائلة المساءلة القانونية يوما ما"، أو يعانون من التعرض لهجمات مشابهة
قد تكون ممولة من الجهات نفسها.
وفي
الأيام الماضية، أطلق مغردون سعوديون حملة واسعة على موقع "تويتر"، طالبوا
فيها بمقاطعة موقع "فيسبوك"، بعد تعيين "كرمان" في مجلس حكماء
يراقب المحتوى على فيسبوك وإنستغرام.
وشملت الحملة وسوم #حذف_فيسبوك_بسبب_توكل_كرمان" و" لا للفيسبوك
بالمملكة"، حيث تصدرا قائمة الترند على تويتر في السعودية.
فيما
أطلق مغردون يمنيون حملة مضادة، تحت هاشتاغ #أنا_أدعم_توكل_كرمان، إلى واجهة مناقشات
"تويتر"، ردا على الحملة التي تنباها مغردون سعوديون وإماراتيون، وصحف خليجية
أيضا.
اقرأ أيضا: محكمة عليا في فيسبوك للبت في المحتوى المسموح بنشره
تحذيرات أممية من "كارثة" على الحوامل في اليمن
السعودية تحيل "بدوي" للمحكمة.. وتفرج عن "السكران"
30 منظمة تطالب بتدابير لحماية المدنيين من كورونا باليمن