بلغت الليرة السورية، الخميس، انخفاضا قياسيا، وفق ما أكده تجار ومتعاملون ورجال أعمال سوريون، موضحين أسباب ذلك.
وأبرز الأسباب وراء الانخفاض الكبير، المخاوف من تأثير تشديد عقوبات أمريكية هذا الشهر، وتداعيات مصادرة أصول رامي مخلوف رجل الأعمال البارز.
وقال متعاملون، إن شراء دولار واحد في الشارع اليوم يكلف ما يصل إلى 2050 ليرة سورية. وأغلقت الليرة على ارتفاع طفيف عند 1900 أمس الأربعاء، بعد تراجعات فائقة السرعة هذا الأسبوع.
ومنذ أسبوع واحد فقط، كانت تتأرجح حول 1500 ليرة للدولار.
اقرأ أيضا: هل بإمكان النظام إنقاذ الليرة السورية من الانهيار؟
وكان يجري تداول الليرة عند 47 مقابل الدولار قبل اندلاع الاحتجاجات ضد حكم بشار الأسد ونظامه في آذار/ مارس 2011.
وقال تجار إن البيع لليرة بدافع الذعر، أطلقت شرارته مخاوف بشأن مدى تأثير موجة العقوبات الأمريكية الجديدة على الاقتصاد. ويعاقب قانون قيصر لحماية المدنيين السوريين، الذي يدخل حيز التنفيذ هذا الشهر، الشركات الأجنبية التي تتعامل مع شركات سورية على صلة بحكومة الأسد.
وتضررت المعنويات أيضا بمصادرة أصول سورية في الآونة الأخيرة، بما في ذلك فنادق وبنوك ومشغل خدمات المحمول "سيريتل"، تابعة لرامي مخلوف ابن خال الأسد وأحد أغنى أغنياء سوريا.
وبحسب مستثمرين من دمشق، أصاب هبوط الليرة نشاط الأعمال بالشلل، إذ صار الكثير من التجار وشركات التداول مترددين في البيع أو الشراء بسوق تنخفض فيها العملة بما بين خمسة بالمئة وعشرة بالمئة يوميا.
ودفع انهيار العملة التضخم للارتفاع وفاقم المعاناة، في الوقت الذي يكافح فيه السوريون للحصول على الغذاء والطاقة وأساسيات أخرى.
اقرأ أيضا: هل ستقرر الانتخابات الأمريكية مستقبل الأسد في سوريا؟
ويتسارع نزول الليرة منذ منتصف تشرين الأول/ أكتوبر، عندما جففت أزمة مالية في لبنان المجاورة منبعا رئيسيا لتدفقات النقد الأجنبي.
ودفعت العقوبات الدولية ضد سوريا والدمار الذي لحق بقطاع الصناعة في البلاد، ونزوح أموال لسوريين مذعورين، العملة للانخفاض بشكل حاد خلال الصراع المستمر منذ تسعة أعوام.
فوربس: 8 أثرياء من أصول عربية.. تعرف إليهم (صورة)