تناولت صحيفة "الأخبار" عودة التوتر على الجبهة اللبنانية
بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي، في أعقاب تبني الحزب لأحد قتلى الهجوم
الإسرائيلي قرب مطار دمشق بسوريا، مساء الاثنين الماضي.
وترى الصحيفة أن إعلان حزب الله مقتل علي محسن (جواد) في الغارة
الإسرائيلية "رسالة تلقتها قيادة العدو على أنها استعداد من المقاومة
للردّ من خلال عمل عبر الحدود الشمالية".
وذَكَّرتْ الصحيفة بإعلان سابق للأمين العام لحزب
الله حسن نصر الله أنه "سيرد على كل اغتيال يتعرض له مقاتلو الحزب سواء في لبنان أو خارجه".
تجدر الإشارة إلى أن الإعلان جاء كرد فعل على هجوم إسرائيلي استهدف الضاحية الجنوبية في آب/أغسطس الماضي.
اقرأ أيضا: قتلى إيرانيون وجرحى لجيش النظام بالقصف الإسرائيلي لدمشق
وأشارت الصحيفة إلى أن الصمت الإسرائيلي الرسمي
على الغارة وتبني حزب الله "ترافق مع إجراءات عسكرية استثنائية لقوات الاحتلال
على طول الجبهة الشمالية".
وذكرت أن هناك استنفارا دبلوماسيا قادته جهات خارجية بين بيروت و"تل أبيب"، من أجل "احتواء التوتر".
ويراهن الاحتلال، بحسب الصحيفة، على أن "حزب
الله في وضع مربك بسبب الأوضاع القائمة في لبنان سياسيا واقتصاديا، وبسبب مضاعفات
جائحة كورونا".
واحتفظ حزب الله من جهته بالصمت، ولم يصدر عنه أي
موقف حيال ما ينوي القيام به، إلا أن مجموعاته القتالية "رفعت مستوى جاهزيتها
لمواكبة استنفار العدو على الحدود".
ونقلت الصحيفة عن إعلاميين إسرائيليين إشارتهم
إلى أن قيادة المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال الاسرائيلي، لديها "خشية من
رد محتمل لحزب الله (...) يكون من الأراضي اللبنانية".