وقفة تضامنية بغزة مع أسير مضرب عن الطعام منذ 76 يوما

نظمت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، السبت، وقفة في قطاع غزة تضامنا مع أسير فلسطيني مضرب عن الطعام في سجون الاحتلال منذ 76 يوما.

وشارك عشرات من عناصر "سرايا القدس"، الذراع المسلح لحركة "الجهاد"، في الوقفة التضامنية مع الأسير ماهر الأخرس.

وبدأ الأخرس إضرابا مفتوحا عن الطعام في السجون الإسرائيلية منذ 76 يوما، رفضا لاعتقاله إداريا (دون محاكمة).

وقال أحد عناصر "سرايا القدس"، المشاركين في الوقفة، ويدعى "أبو إسلام": "جئنا اليوم لنرسل رسالة للأسرى وذويهم، أن قضيتهم ستبقى على رأس أولويات المقاومة الفلسطينية".

وأضاف "أبو إسلام"، في تصريح للأناضول: "سنعمل على تحرير الأسرى خاصة ماهر الأخرس الذي يواجه خطرا محدقا على حياته".

من جانبه، شدد القيادي بـ"الجهاد الإسلامي" درويش الغرابلي، في كلمة خلال الوقفة، على أن "فصائل المقاومة لن تتخلى عن الأسرى الفلسطينيين".

واعتبر الغرابلي أن "حرية الأخرس مطلب إنساني ووطني".

وحذر من أن عاقبة إصابة الأسير الأخرس بأي مكروه "ستكون وخيمة"، دون مزيد من التفاصيل.

من جانبها، ذكرت هيئة الأسرى وشؤون المحررين أن إدارة مشفى كابلان الإسرائيلي نقلت مساء السبت الأسير الأخرس من القسم المتواجد فيه إلى قسم آخر بعد اكتشاف إصابة أحد المرضى المتواجدين بغرفة مجاورة بفيروس كورونا.

وحذرت الهيئة، من أن الوضع الصحي للأسير الأخرس قد وصل إلى مستوى خطير للغاية وأنه مهدد بفقدان حياته، حيث يواصل معركته بالإضراب عن الطعام ضد اعتقاله الإداري التعسفي لليوم الـ (76) على التوالي بظروف صحية معقدة.

وأوضحت الهيئة، أن الأسير الأخرس يعاني من ضعف كبير في الدور الوظيفي لأعضائه الحيوية، وفقدان حاد بالوزن وآلام في مختلف أنحاء جسده ولا يستطيع الحركة ولا حتى الكلام، وسط تعنت إسرائيلي في الموافقة على مطلبه بإنهاء اعتقاله الإداري.

يشار إلى أن الأسير الأخرس 50 عاما، من سكان قرية سيلة الظهر قضاء جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، وقد اعتقل من قبل قوات الاحتلال عدة مرات، كان آخرها بتاريخ 27 تموز/ يوليو الماضي، وحولته سلطات الاحتلال إلى الاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر، وجراء مماطلة سلطات الاحتلال في الإفراج عنه، أعلن حينها الإضراب عن الطعام.

وتعتقل إسرائيل في سجونها نحو 5 آلاف فلسطيني، بينهم 43 سيدة، و180 طفلا، و430 معتقلا إداريا، كما يقبع في الأسر أيضا 700 معتقل مريض، وفق بيانات هيئة شؤون الأسرى والمحررين.