كشف قيادي فتحاوي بارز، عن موقف الأسير القيادي مروان البرغوثي، من خوض انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني ضمن قائمة حركة "فتح" الرئيسية.
وأكد نائب مفوض العلاقات الدولية في حركة "فتح" عبد الله عبد الله، في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن "الأخ مروان عندما زاره عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، حسين الشيخ (رئيس هيئة الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية برتبة وزير)، في سجنه، عرض عليه أن يكون على رأس القائمة، لكنه اعتذر لأنه لا يريد أن يترشح لانتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني".
وحول الأنباء التي ترددت عن توصية المجلس الثوري لحركة فتح، بأن يكون الأسير البرغوثي على رأس قائمة الحركة لانتخابات المجلس التشريعي المقبلة في حال فازت "فتح"، قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح، ووزير شؤون القدس الأسبق، حاتم عبد القادر: "ليس لدي معلومات، وأنا عضو المجلس الثوري، والمجلس لم ينعقد، ولكن قد تكون هناك رسالة صادرة عن رئاسة المجلس بهذا الخصوص للجنة المركزية، ولا أحد من أعضاء المجلس يعارض مثل هذه الرسالة".
اقرأ أيضا: ممثل عباس يتحدث لـ"عربي21" عن الانتخابات ودحلان والبرغوثي
وأضاف في تصريح خاص لـ"عربي21": "لكن السؤال: هل يقبل مروان؟ برأيي لن يقبل، ونحن لسنا ضد أن يترأس الأخ مروان قائمة فتح أو أن يكون رئيسا للمجلس التشريعي القادم، فهذا يشرف القائمة ويشرف فتح، ولكن بحسب معلوماتي، فإن مروان لا يرغب بالترشح لانتخابات المجلس التشريعي".
ونوه عبد القادر، إلى أنه "ليس من المستبعد أو المستغرب أن ترفع رئاسة المجلس الثوري توصية بهذا الأمر، ونحن نؤيد مثل هذه التوصية، ولكن الأسير مروان يرغب بالترشح للرئاسة وليس للتشريعي".
وأشار إلى أن "القانون الفلسطيني يشترط لمن يريد أن يترشح للرئاسة بأن يقدم استقالته قبل شهرين من التشريعي، وهنا يتضح أنه لا يوجد فسحة زمنية بين انتخابات التشريعي وانتخابات الرئاسة الفلسطينية، كي يستقيل من التشريعي ويترشح للرئاسة".
وتابع القيادي: "في حال ترشح مروان للتشريعي فإنه لن يتمكن قانونيا ولا فنيا من حيث قصر المدة بين انتخابات التشريعي والرئاسة، من أن يترشح لانتخابات الرئاسة"، بحسب قوله.
وأكد وزير شؤون القدس الأسبق، أن لدى مروان البرغوثي الذي يقبع في سجن "هداريم" النية والرغبة في الترشح لانتخابات الرئاسة الفلسطينية، وهذه النية ليست فقط من مروان، بل أيضا بناء على رغبة قطاع عريض من أبناء الشعب الفلسطيني، وتدعمه في ذلك استطلاعات الرأي العام".
وتستعد وفود الفصائل الفلسطينية (14 فصيلا فلسطينيا) بينها فتح وحماس، للاجتماع اليوم في القاهرة، لاستكمال جولة الحوار التي انطلقت منتصف الشهر الماضي، ومن بين أهم القضايا المطروحة للنقاش انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني وإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية.
وتجري التحضيرات في الأراضي الفلسطينية المحتلة لخوض الانتخابات الفلسطينية، وبحسب المرسوم الصادر عن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في 15 كانون الثاني/ يناير 2021، فإن انتخابات المجلس التشريعي ستجرى في 22 أيار/ مايو 2021، والرئاسية في 31 تموز/ يوليو 2021، على أن تستكمل المرحلة الثالثة الخاصة بالمجلس الوطني الفلسطيني، وتعد نتائج انتخابات التشريعي هي المرحلة الأولى في تشكيل المجلس يوم 31 آب/ أغسطس 2021.
ماذا وراء تواصل عودة كوادر تيار دحلان إلى غزة بهذا التوقيت؟
حماس تطالب عباس بإلغاء مرسوم 2007.. ما قصته وخطورته؟
باحث فلسطيني: الفصائل رفضت نصيحتي بمعالجة الانقسام أولا