أقال رئيس النظام السوري بشار الأسد حاكم المصرف المركزي دون تقديم الأسباب أو تسمية حاكم جديد للمصرف.
ونقلت وكالة أنباء النظام "سانا" مرسوم الأسد الذي تضمن "إنهاء تعيين حازم قرفول حاكماً لمصرف سوريا المركزي الوارد بالمرسوم رقم 299 بتاريخ 24 سبتمبر/ أيلول 2018".
وبينما لم يعلن المرسوم عن أسباب الإقالة أو تسمية حاكم جديد لمصرف سوريا المركزي، إلا أنه يأتي في وقت تعاني فيه البلاد من فوضى أسعار الصرف، وتراجع ثقة السوق المحلية بـ"الليرة".
وتشهد السوق الموازية للعملة انتعاشا متصاعدا داخل البلاد، وسط تراجع وفرة النقد الأجنبي، ليسجل الدولار في التعاملات غير الرسمية اليوم 3300 ليرة، مقارنة مع 1257 في السعر الرسمي.
وقرفول كان مكلفاً قبل تعيينه حاكماً لمصرف سوريا المركزي، بوظيفة النائب الأول لحاكم المصرف، إضافة لكونه عضواً في جمعية العلوم الاقتصادية بسوريا.
وكان سعر الصرف عند تعيين حازم قرفول لرئاسة المصرف المركزي السوري في أيلول/ سبتمبر عام 2018 نحو 470 ليرة سورية للدولار الأمريكي الواحد.
وبدأت قيمة الليرة بالانخفاض تدريجيًا منذ ذلك الحين حتى سجل الدولار الأمريكي 3175 ليرة سورية كأدنى قيمة له في عام 2020.
وكان قرفول وقّع، في بداية أيلول/ سبتمبر عام 2019، اتفاقية ثنائية مع محافظ البنك المركزي الإيراني، عبد الناصر همتي، لتأسيس لجنة مصرفية مشتركة تضم ممثلين عن بنوك البلدين، وتحت رعاية المصرفين المركزيين في إيران وسوريا، لمتابعة تنفيذ مذكرات التفاهم الموقعة بينهما، ولتطوير العلاقات التجارية والمصرفية بين البلدين، وفق ما نقلته وكالة "سانا".
وحازم قرفول، هو الحاكم الـ12 لمصرف سوريا المركزي، من مواليد 1967 في مدينة دريكيش بمحافظة طرطوس، حاصل على شهادة الدكتوراه في المالية والمصارف من جامعة مونتسكيو (بوردو 4) في فرنسا، ودبلوم في العلاقات الاقتصادية والدولية من جامعة دمشق، وبكالوريوس في الاقتصاد من الجامعة ذاتها.
تم تعيينه لرئاسة المصرف المركزي السوري في 24 من أيلول/ سبتمبر عام 2018.
وبعد نحو شهر على تسلّم قرفول رئاسة المصرف المركزي السوري، منحه رئيس النظام السوري، بشار الأسد، منصبًا إضافيًا، وعيّنه نائبًا لمحافظ سوريا لدى صندوق النقد الدولي.
هذا ما تفعله إيران لإحكام سيطرتها على "معابر" سوريا
توسع مصرفي سعودي في سوريا رغم العقوبات الأمريكية
احتياطات السعودية الأجنبية تهبط لأقل مستوى في 10 سنوات