كشفت قناة إسرائيلية، أن القيادة الجنوبية بجيش الاحتلال متأهبة، وتراقب عن كثب تطورات الأوضاع الفلسطينية، في ظل التوقعات بإعلان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس تأجيل انتخابات المجلس التشريعي، المقررة بعد ثلاثة أسابيع.
وأشارت القناة الـ12 في
مقال للكاتبين إيهود يعاري وروني دانيئيل، الذي ترجمته "عربي21"، إلى
أن عباس سيحمل المسؤولية لإسرائيل، بسبب عدم موافقتها على التصويت شرق القدس،
مرجحة أن تثير هذه الخطوة غضب حركة حماس، التي تشعر أنها على وشك الفوز.
ولفتت القناة العبرية إلى
أن السلطة الفلسطينية تحاول توسيط قطر ومصر لدى حماس، لمنع تصعيد الموقف الميداني،
منوهة إلى أنه "وفق المعطيات الأمنية المتوفرة لدى أجهزة الاستخبارات
الإسرائيلية، فإن توترات شديدة في السلطة الفلسطينية، وتأهبا بصفوف الجيش
الإسرائيلي قبيل خطاب عباس الخميس".
كاتبا المقال هما إيهود يعاري
خبير الشؤون الفلسطينية في التلفزيون الإسرائيلي، والباحث في معهد واشنطن لدراسات الشرق
الأدنى، أما روني دانيئيل، فهو محلل الشئون العسكرية، ووثيق الصلة بكبار جنرالات الجيش
الإسرائيلي.
وأشار الكاتبان إلى أنه في
المرحلة الحالية، فإن المعلومات من داخل المقاطعة تشير إلى أن عباس سيتهم إسرائيل
بأنها لا تسمح للناخبين الفلسطينيين بالتصويت في القدس المحتلة، وبالتالي فإنه لن يتم
إجراء الانتخابات.
اقرأ أيضا: حماس ترفض تأجيل الانتخابات وتدعو لآليات فرضها بالقدس
وذكرت القناة الإسرائيلية
أن القصة الحقيقية بدأت في تقديم السلطة الفلسطينية خطابا لإسرائيل، تطلب فيه
السماح لنحو ستة آلاف و300 فلسطيني من شرق القدس بالتصويت في مكاتب البريد، كما
في الجولات السابقة.
وتابعت: "في حين أن إسرائيل لم ترد كتابيا إطلاقا على هذا الطلب الفلسطيني،
لكن أبو مازن يعلم أن هذه الانتخابات ستضع فتح أمام كارثة كبيرة، وقد تقع في القائمة
الرابعة من ناحية الحجم، وباقي القوائم ستأخذ النسبة الأكبر من أصوات الناخبين".
وأكدت القناة أن "أبو مازن
يترقب ما قد يحظى به خصومه من نتائج مخيبة لآماله، سواء حماس أو محمد دحلان أو مروان
البرغوثي، لذلك، ومن أجل مواجهة هذا الواقع الخطير بالنسبة له، فقد أرسل أقرب شخصين
إليه؛ حسين الشيخ الوزير المكلف بالتنسيق مع إسرائيل إلى قطر، وقائد أجهزته الأمنية
ماجد فرج إلى مصر، من أجل الضغط على حماس حتى لا تثير الاضطرابات احتجاجا على قرار
تأجيل الانتخابات".
وأشارت إلى أن "خطوة تأجيل
الانتخابات الفلسطينية تسبب انقساما آخر في قيادة فتح، لأن جبريل الرجوب، الذي يصنف
نفسه واحدا من المرشحين لخلافة عباس، بجانب فرج والشيخ، يريد الانتخابات، ويدفع لإجرائها،
ولا يخفي تطلعاته منها".
وأضافت أن "قيادة المنطقة
الجنوبية في الجيش الإسرائيلي تستعد على الأرض من الناحية الميدانية، حتى قبل خطاب
أبو مازن، من أجل فحص جميع الخطابات الواردة من الجانب الفلسطيني، لأنه من الواضح تماما
أن مثل هذا التحرك من قبل أبو مازن، مثل تأجيل الانتخابات، سيثير حنق حماس، التي تشعر
بأنها على وشك الفوز، وبالنسبة لإسرائيل فإن فوز حماس في المجلس التشريعي في الضفة
هو كابوس يحظر تحققه".
وختمت القناة العبرية بالقول
إن "هذه الخطوة من قبل أبو مازن يمكن أن تزيد التوترات في الساحة الفلسطينية،
وهو ما تترقب له الأوساط الأمنية الإسرائيلية كثيرا، لذلك فإننا في الأشهر المقبلة
من المتوقع أن تكون أمامنا أيام عدة من المواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي".
هآرتس: عباس نادم على دعوته للانتخابات وقد يلغي إجراءها
"يديعوت": لا يوجد ما نكسبه من خوض مواجهة مع "حماس"
جنرال إسرائيلي: تأجيل الانتخابات الفلسطينية يهدد مستقبل عباس