نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا أعده سمير ياسر وشانشك بنغالي، قالا فيه إن لعبة الكريكيت التي يعشقها كل الهنود تحولت إلى لعبة غريبة وسط مواصلة المباريات مع استمرار حالات الإصابة بفيروس كورونا بالارتفاع.
وقالا إنه في الوقت الذي ارتفعت فيه أعمدة الدخان من محارق الجثث التي تصل إليها الجثث أسرع من قدرتها على الحرق، خرجت فرق الكريكيت المحترفة تحت أضواء ملعب أطلق عليه اسم رئيس الوزراء ناريندرا مودي.
وظهرت المشاهد الصارخة في يوم الخميس بمدينة أحمد أباد، عاصمة ولاية مودي كوجرات، وإحدى الأماكن التي انتشر فيها فيروس كورونا الذي يقتل يوميا 3,000 شخص في أنحاء الهند.
وعلى مدى العقود كان للعبة الكريكيت ونجومها موقعا متميزا لدى الهنود، اللعبة التي كانت مرة استعمارية وتجذب إليها أكبر قاعدة متحمسة لها. ولكن الغضب الشعبي يتزايد على المباريات التي تعقد بدون مشجعين.
اضافة اعلان كورونا
وقال المحامي راحول فيرما، الذي يعتبر من مشجعي الكريكيت: "هناك غياب في التعاطف مع جثث الموتى الملقاة في المحارق التي تحيط بالملعب".
وقال إن "هذه اللعبة هي لعبة الجنتلمان ولم تكن متنافرة مثل اليوم".
وفي الوقت الذي نقلت فيه المقاتلات الأمريكية أول شحناتها المحملة بأنابيب الأوكسجين ومعدات الفحص والكمامات قالت عدة ولايات إنها غير قادرة على الوفاء بمطالب الحكومة وتوسيع عمليات التطعيم لكل البالغين لعدم توفر اللقاحات.
وفي الوقت الذي لم تعد فيه غرف العناية الفائقة في المستشفيات قادرة على استيعاب الأعداد المتزايدة من الإصابات، فقد قامت عائلات المرضى بنشر مناشدات عبر منصات التواصل لتوفير الأوكسجين والدواء وغير ذلك من الأدوات غير المتوفرة.
لكن جماعة واحدة يبدو أنها لم تتأثر بالأزمة وهي مجلس إدارة الكريكيت في الهند الثري والمؤثر، وهو المؤسسة التي تقوم بتنظيم الدوري الهندي الممتاز الذي ينظم على شاكلة الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم.
وجهز المجلس سيارات إسعاف مزودة بأسرة عناية فائقة جاهزة خارج الملعب الذي تجرى فيه المباريات، ويقوم بفحص اللاعبين كل يومين وأقام نوعا من "فقاعات" السفر مع ستة ملاعب أخرى تستضيف المباريات بما في ذلك مناطق خاصة لفحص اللاعبين في المطار.
وقال المسؤول البارز في المجلس هيمانغ أمين برسالة نشرت هذا الأسبوع، إن سلامة اللاعبين والعاملين في المباريات هي "أهمية قصوى" وإن المباريات التي ستنتهي في 30 أيار/ مايو هي حرف للأنظار ضروري وقت الأزمة.
وقال: "عندما تنزلون للملعب تجلبون الأمل للملايين من الناس الذين يتابعونكم". ولكن إجراءات السلامة للمباريات كشفت عن الفجوة بين النجوم اللاعبين الذين لم يقولوا شيئا في وجه الانتقاد وبقية البلد.
وقال إيشان سينغ: "سيارات الإسعاف خارج الملعب ربما أنقذت عشرات الأشخاص كل يوم"، وأضاف: "هؤلاء اللاعبون لصوص".
وقالت صحيفة "نيو إنديان إكسبريس" في افتتاحيتها إنها ستوقف تغطيتها للمباريات حتى تعود الأمور لطبيعتها.
وقالت الصحيفة إن "المصالح التجارية أصبحت نجسة" و"المشكلة ليست في اللعبة، ولكن التوقيت".
الغارديان: ملايين السوريين في خطر جراء تصاعد كورونا
"نيويورك تايمز" مخاوف من انتشار السلالة الهندية في العالم
صندي تايمز: بريطانيون يستغلون الوباء لزراعة شعرهم في تركيا