طالبت مساجد لندن حكومة المملكة المتحدة بالعمل لإنهاء الهجمات الإسرائيلية العنيفة على المسجد الأقصى، والضغط من أجل تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334 بشأن الاحتلال غير الشرعي للأراضي الفلسطينية.
وأكدت مساجد لندن في بيان لها اليوم الثلاثاء، أرسلت نسخة منه إلى "عربي21"، أنه "من غير المعقول أن يتم انتهاك أي مكان عبادة أو ترويع أي تجمع، بغض النظر عن الانتماء"، فضلا عن أن "آخر أيام رمضان التي تسبق العيد هي أيام الهدوء، تقضى في الدعاء وتنتظر احتفالاً بهيجاً".
وقال البيان: "بينما يكرس المسلمون في جميع أنحاء العالم أنفسهم للعبادة وزيادة الأعمال الخيرية وخدمة الإنسانية خلال شهر رمضان المبارك، نشعر بالصدمة لرؤية الوحشية العشوائية التي يتعرض لها المدنيون الفلسطينيون والمسجد الأقصى الحرام".
وتابع: "بالإضافة إلى الهجمات المسلحة على المصلين داخل المسجد من قبل الشرطة المسلحة، نجد عمليات الإخلاء القسري للعائلات في حي الشيخ جراح، وإحراق الحقول، ومنع وتعطيل تجمعات الإفطار في الأقصى ومحيطه، أمر يستحق الشجب وفي المخالفة الصارخة لجميع القواعد والأعراف المدنية والقانونية والأخلاقية المقبولة".
واعتبر البيان أن ما تمارسه قوات الاحتلال هو إرهاب، وقال البيان: "الكثير من السرديات، مثل (الصدامات بين)، ليس مضللًا فحسب، بل هو ظلم واضح؛ إنه فشل في التعرف على حجم الأعمال المروعة على الأرض، والتي لا تقل عن الهجمات الإرهابية من قبل الشرطة والمستوطنين غير الشرعيين على المدنيين الفلسطينيين الأبرياء".
وأكدت مساجد لندن تضامنها مع فلسطين وحثت حكومة المملكة المتحدة والمؤسسات المدنية الديمقراطية وجميع المواطنين ذوي الضمير الحي إلى العمل على الإنهاء الفوري للهجمات على المدنيين والمواقع الدينية، والضغط من أجل تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334 بشأن الاحتلال غير الشرعي للأراضي الفلسطينية.
كما أنها طالبت بـ"الضغط من أجل فرض حظر على الأسلحة لقوات الدفاع الإسرائيلية لمنع المزيد من الخسائر في صفوف المدنيين الفلسطينيين الأبرياء، والضغط على الممثلين المحليين والوطنيين لاتخاذ إجراءات للضغط على إسرائيل لوقف نشاطها الخبيث واحترام القانون الدولي"، وفق البيان.
ووقع على البيان: مسجد شرق لندن ومركز لندن الإسلامي، مركز UKIM غرب لندن الإسلامي، مسجد فينسبري بارك، المنار ـ مركز التراث الثقافي الإسلامي، المنتدى الإسلامي و WLICC، المركز الثقافي الإسلامي وصندوق مسجد لندن المركزي، دار رعاية المسلمين، مركز ماي فير الإسلامي، مسجد ومركز النجاشي، مسجد التوحيد.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس الاثنين، باحات المسجد الأقصى، مستخدمة الرصاص المطاطي وقنابل الصوت والغاز، قبل أن تنسحب مخلفة أكثر من 395 إصابة بصفوف الفلسطينيين، بينهم مسعفون، وفق "الهلال الأحمر" الفلسطيني.
وتشهد مدينة القدس منذ بداية شهر رمضان، اعتداءات تقوم بها قوات الشرطة الإسرائيلية والمستوطنون، في منطقة "باب العامود" وحي "الشيخ جراح" ومحيط المسجد الأقصى.
سعيدة وارسي تنتقد موقف لندن من تصعيد إسرائيل في القدس
سيناتوران أمريكيان يدعوان لتقليص مساعدات عسكرية لإسرائيل
دعوة للتحقيق بأنشطة الصندوق القومي اليهودي الاستيطانية