أعلنت مصادر طبية استشهاد الشاب محمد كيوان، 17 عاما، متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال، في مدينة أم الفحم بالداخل الفلسطيني المحتل عام 1948.
وعلى إثر استشهاد كيوان، خرجت مظاهرة حاشدة في مدينة أم الفحم، بالداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، للاحتجاج على قيام الاحتلال بقتله.
وأعلنت لجنة أولياء
الأمور في المدينة، الخميس، يوم حداد عامّ في كافة مدارس المدينة، في حين قال مركز
"عدالة"، في بيان، إنّ "المؤسسة الإسرائيلية بكامل أذرعها تتحمل
مسؤولية استشهاد كيوان".
ونظمت التظاهرة عند
المدخل الرئيسيّ للمدينة، في حين شهد استنفارا كبيرا لقوات الاحتلال واستدعيت
شاحنة المياه العادمة لقمع المتظاهرين. في حين أطلقت قنابل الغاز على المشاركين
لإنهاء فعاليتهم.
أم الفحم: تظاهرة حاشدة احتجاجًا على استشهاد الشاب محمد كيوان
للتفاصيل: https://t.co/kbhlXOB4JY pic.twitter.com/oEOd3AGf4f
تعزيزات اسرائيلية تصل إلى مكان الاشتباك في مدينة أم الفحم.#الاقصى_رمز_مقاومتنا https://t.co/imaz0791lE pic.twitter.com/soJNlpEQ7R
وهتف المشاركون،
بشعارات للشهيد كيوان، كما رفعت الأعلام الفلسطينية في التظاهرة.
جاء الإعلان في وقت طالب فيه الفلسطينيون في داخل الأراضي المحتلة عام 1948 المجتمع الدولي بحمايتهم، في وجه الاعتداءات على أيدي الإسرائيليين، والجماعات الدينية المتطرفة.
ودعت "لجنة المتابعة العليا"، وهي الهيئة التمثيلية لفلسطينيي الداخل المحتل، في وثيقة اطلعت عليها "عربي21"، المجتمع الدولي بالتحرك، قائلة إن العنف تجاههم يأتي بمباركة رسمية، إلى جانب الاعتداءات من جانب قوات الأمن الإسرائيلية بحقهم.
وأشار البيان إلى أن فلسطينيي الداخل يعتبرون أقلية مقارنة بسكان الداخل المحتل، وإنهم يعانون من التمييز والعنصرية في جميع المجالات.
ورصدت اللجنة العديد من الاعتداءات بحق فلسطينيي الداخل المحتل في حيفا، وعكا، ويافا، واللد، والرملة، حيث يتجول الإسرائيليون بحثا عن العرب للاعتداء عليهم وقتلهم.
الأربعاء الماضي، أعلنت شرطة الاحتلال فرض حظر للتجوال في مدينة اللد، من الساعة الثامنة مساء وحتى الرابعة صباحا.
اقرأ أيضا: الانتفاضة الفلسطينية الثالثة انطلقت.. وهذه تفاصيلها
ومع دخول حالة الطوارئ التي أعلنها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي في مدينة اللد، تصاعدت اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم هناك.
وفي ظل تصاعد الاعتداءات من قبل المستوطنين وجماعات ما يسمى "نواة التوراة" على الفلسطينيين، دعا وزير الأمن الداخلي، أمير أوحانا، إلى إطلاق سراح المستوطن قاتل الشهيد الشاب موسى حسونة (31 عاما) من مدينة اللد.
واستشهد حسونة بعد منتصف ليل أمس الاثنين، فيما أصيب آخران بجراح وصفت بالمتوسطة بنيران مستوطن في المدينة.
وكتب وزير الأمن الداخلي في تغريدة نشرها على "تويتر": "اعتقال مطلق النار في اللد ورفاقه الذين تصرفوا دفاعا عن النفس على ما يبدو أمر مروع".
لاحقا، قررت محكمة إسرائيلية الإفراج عن المستوطنين المتهمين بقتل الشاب حسونة.
وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أن محكمة الاحتلال في مدينة "ريشون لتسيون" أمرت بالإفراج عن المتهمين الأربعة، "بظروف متساهلة نسبيا".
بلاغات إقالة
وعلى إثر مشاركتهم في "إضراب الكرامة" الذي دعت له لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية تلقي العديد من الموظفين العرب بلاغات إقالة من عملهم.
وقدم مركز عدالة، الثلاثاء، رسالة إلى المستشار القضائي للحكومة والمفوضة القطرية لشؤون المساواة في العمل، قال فيها إن الإقالة من العمل في أعقاب المشاركة في الإضراب غير قانونية، وتعتبر مخالفة جنائية يعاقب عليها القانون قانونية.
وطالبت المحامية، سوسن زهر، في رسالتها الموجهة إلى المفوضة القطرية لشؤون المساواة في العمل والمستشار القضائي للحكومة، بإصدار توجيهات واضحة للجمهور مفادها أن الإقالة من العمل في أعقاب المشاركة في الإضراب غير قانونية وموجهة .
"إنجاز حماس"
وفي اليوم التاسع من العدوان الإسرائيلي على غزة، قال مراسل يديعوت أحرونوت للشؤون العسكرية، يوسي يهوشوع، إن الجنود الإسرائيليين، في قائمة طويلة من القواعد العسكرية، من الجنوب إلى الشمال، تلقوا تعليمات بعدم التحرك بالزي العسكري، من أجل عدم استهدافهم من فلسطينيي الداخل.
وأضاف، في مقال نشرته الصحيفة، أنها خطوة لا تطاق تنبئ عن مشكلة صعبة في الردع في أعقاب موجة العنف في مناطق الخط الأخضر، مستطردا: "هذا جزء من الإنجازات التي سجلتها حماس، عندما ضمت إلى المعركة عرب إسرائيل والفلسطينيين في يهودا والسامرة (الضفة) وفي لبنان".
وتابع: "يجب أن تعيد إسرائيل الردع في أراضيها قبل أن تحققه في قبال حماس. من غير المقبول أن يخاف جنود، يدافعون عن إسرائيل، عندما يكونون بالبزة العسكرية".
مسيرات حاشدة بعدة مدن حول العالم نصرة لفلسطين (شاهد)
عدد كبير من سكان غزة معزولون عن العالم بفعل عدوان إسرائيل
شهيدان ومواجهات بمدن عدة بالضفة مع الاحتلال تضامنا مع غزة