شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس المحتلة، الأحد، حملة اعتقالات واسعة، إثر مسيرات فلسطينية، واعتداءات للمستوطنين وإجراءات أمنية مشددة أمس السبت.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية، فقد اعتقلت قوات الاحتلال مواطنين من محافظة رام الله والبيرة، من ضمنهم الأسير المحرر أحمد زهران أبو عرب من البلدة القديمة من رام الله، والفتى توفيق محمد شفيق حجير (16 عاما) من قرية دير ابزيع، بعد أن داهمت منزليهما.
وفي نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال المواطن براء دويكات، واعتقلت إبراهيم دويكات من بلاطة البلد، بعد أن داهمت منزله وفتشته.
وفي جنين، اعتقلت قوات الاحتلال سبعة مواطنين بعد مداهمة منازلهم.
اقرأ أيضا: مستوطنون يقتحمون الأقصى ودعوات مقدسية للاحتشاد (شاهد)
وبحسب نادي الأسير في جنين، فقد طالت الاعتقالات المواطن فؤاد نايف كممجي وأبناءه عماد ومجد وشأس ومحرم، كما أنها اعتقلت الأسير المحرر سيف الدين نزال من قباطية.
وفي بلدة يعبد، اعتقلت قوات الاحتلال طارق محمد قبها، بعد اقتحام البلدة.
وطالت الاعتقالات النائب في المجلس التشريعي أحمد مبارك وأسيرا محررا خلال اقتحام مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
وقالت مصادر محلية لوكالة "صفا" الفلسطينية، إن قوة عسكرية اقتحمت بلدة بيتونيا قرب رام الله انطلاقا من معسكر "عوفر" واعتقلت النائب مبارك بعد اقتحام منزله في البلدة ونقلته إلى جهة مجهولة.
وأضافت المصادر أن الاحتلال اعتقل الأسير المحرر أحمد زهران، بعد مداهمة منزله بمنطقة رام الله التحتا.
ودان رئيس المجلس التشريعي بالإنابة أحمد بحر اختطاف الاحتلال الإسرائيلي للنائب أحمد مبارك، بعد اقتحام منزله واستنكر "إصرار الاحتلال على تغييب نواب وممثلي الشعب الفلسطيني".
وأصيبت طفلة واعتقل ستة شبان في اعتداءات نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم الأحد على المواطنين في الخليل وطوباس.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت بأعداد كبيرة قرية لتوانة بمسافر يطا، وفتشت عددا من منازل المواطنين، واعتدت عليهم بالضرب، ما أدى إلى إصابة الطفلة ديما محمد ربعي (5 أعوام) بكدمات بالعين.
واعتقلت تلك القوات الفلسطيني فضل أحمد ربعي (55 عاما) ونجله بلال (33 عاما)، إضافة الى شابين آخرين بعد تفتيش منازلهم، واقتادتهم إلى داخل مستوطنة "ماعون" المقامة على أراضي المواطنين في تلك المنطقة.
وتقع قرية "توانة" على مدخل منطقة مسافر يطا المهدد بالهدم جنوب الخليل ويطلق عليها السكان بـ"بوابة المسافر" وتعتبر العمود الفقري لعدد كبير من الخرب التابعة لها، رغم حرمانها من الخدمات الصحية والتعليمية وحتى البنية التحتية.
وفي ذات السياق أفاد مكتب إعلام الأسرى بان قوات الاحتلال اعتقلت الشابين أسد أبو عرة وسمير صوافطة من مدينة طوباس أثناء مرورهم على حاجز تياسير شرق المدينة.
وتتعرض تياسير لاعتداءات متكررة من الاحتلال الذي أقام حاجزاً عسكرياً على أراضيها، في نقطة يطلق عليها "بوابة المشاريق"، لما لها من أهمية لدى المواطنين والسكان في الوصول إلى أراضيهم في الأغوار الشمالية.
وتعتبر الأغوار هدفًا للاحتلال والاستيطان منذ احتلال الضفة، فقد بنيت مجموعة كبيرة من المستوطنات ومعسكرات تدريب الجيش الإسرائيلي من العام 1968، على مساحات واسعة من أراضي الأغوار.
وظلت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، دون استثناء، تعتبر الأغوار من المناطق الحيوية لأمن واقتصاد الاحتلال، وقد انتهجت هذه الحكومات خططًا متعددة لتهويد الأغوار.
هجوم مستوطنين
وهاجمت مجموعة من المستوطنين مساء اليوم الأحد، المزارعين بالقرب من محمية وادي قانا قضاء سلفيت شمال الضفة الغربية.
وأفاد شهود عيان بأن المستوطنين قاموا بمهاجمة مزارعي وادي قانا بين مدينتي سلفيت وقلقيلية.
وانطلقت من مكبرات صوت المساجد في بلدة ديراستيا نداءات استغاثة وطلب العون للتصدي للمستوطنين.
ويُعتبر وادي قانا أحد تفرّعات نهر العوجا وفي قسمه المركزيّ الواقع في منطقة C ثمة 12 ينبوع ماء وعدة جداول تتفرّع عنه، وتقع أراضيه بملكيّة فلسطينيّة، غالبيتهم من قرية دير إيستا المجاروة، وهم يستخدمونها للزراعة والرعي.
وبين الأعوام 1978 و1986 أقيمت عدّة مستوطنات على التلال المُطّلة على ضفتيِّ الوادي: عمانويل وكرنيه شومرون من الشمال، ويكير ونوفيم من الجنوب.
ومع الوقت توسّعت مستوطنة كرنيه شومرون لتمتدّ على عدّة تلال مجاورة، فيما أقيمت بين الأعوام 1998 و2000 إلى جانب هذه المستوطنات بؤر استيطانيّة وهي ألوني شيلو وإل متان وحفات يئير، وقد ضخّت المستوطنات والبؤر الاستيطانيّة مياه مجاريها إلى الوادي وأضرّت بجداوله وينابيعه وبمصادر المياه التي يعتمد عليها المزارعون.
اعتقالات بالقدس
وفي القدس، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة مقدسيين، بينهم أمين سر حركة فتح في القدس المحتلة شادي مطور، وذلك بعد اقتحام منزله في حي بيت حنينا شمالي القدس المحتلة.
واعتقلت قوات الاحتلال شقيق شادي مطور، الناشط المقدسي فادي مطور، وكذلك الناشط نور الشلبي، إلى جانب عدد من حراس المسجد الأقصى وموظفيه خلال اقتحام للمستوطنين.
وصباح الأحد، اقتحمت مجموعتان من المستوطنين المتطرفين، المسجد الأقصى المبارك، بحماية تامة من شرطة الاحتلال.
وتجولت المجموعتان في باحات الأقصى، وتضم كل منهما نحو 20 مستوطنا متطرفا، وذلك بعد قيام القوات الخاصة في محيط المسجد، باعتقال أحد حراسه، وإخراج من كان متواجدا بالساحة من المقدسيين.
ورافقت قوات الاحتلال بشكل غير مباشر المستوطنين داخل باحات الأقصى لحمايتهم، علما بأنهم دخلوا باحات المسجد من بوابة المغاربة.
إضراب شامل في الضفة وفلسطين 48 لأول مرة منذ عقود
عسكريون إسرائيليون يطالبون بوقف الهجمات ضد غزة
دعوات جديدة لاقتحام الأقصى في "عيد الأسابيع" الأحد