وثق مركز "صدى سوشال" المختص في حماية المحتوى
الفلسطيني عبر منصات التواصل الاجتماعي أكثر من 770 انتهاكا تعرض له المحتوى خلال شهر
أيار/ مايو وهي النسبة الأعلى التي وثقها المركز منذ سنوات.
وتوزعت الانتهاكات على غالبية منصات التواصل الاجتماعي العالمية.
كما باشر المركز حراكاً قانونياً ضد شركة "فيسبوك"
في لندن بالتعاون مع شبكات إخبارية وحسابات فلسطينية ومكتب محاماة دولي، فيما وجه رسالة
إلى مقرر الأمم المتحدة المعني بحرية التعبير حول هذه الانتهاكات.
وارتفعت نسبة الانتهاكات بحق المحتوى الفلسطيني بشكل لافت
ومتصاعد مع بداية هبة حي الشيخ جراح وأحداث القدس المحتلة والعدوان الإسرائيلي على
غزة، مع ارتفاع مسبوق في طلبات الاحتلال الإسرائيلي لمنصات التواصل الاجتماعي التضييق
على المحتوى الفلسطيني، وفق بيان للمركز.
وتصدر "فيسبوك" الانتهاكات بواقع 350 انتهاكا،
يليه "تويتر" بـ250 انتهاكا، وإنستغرام بـ 100 انتهاك، و"تيك توك"
بـ50 انتهاكا، و"واتساب" بـ20 انتهاكا، و10 انتهاكات على "يوتيوب".
وتنوعت تلك الانتهاكات بين الحظر الكامل وتعليق بعض الميزات،
وإغلاق تام للحسابات أو الصفحات أو تقييد وصول المنشورات إلى الجمهور.
وكان لافتاً قيام تطبيق "انستغرام" وفي ذروة التضامن
الدولي مع قضية طرد أهالي حي الشيخ جراح من منازلهم بتقييد حساب منى الكرد الناشطة
الإعلامية وإحدى سكان الحي، كما حجب وقيد وصول هاشتاغ "الأقصى" الذي كان
من الأكثر تداولاً خلال فترة التصعيد في المسجد الأقصى بشهر رمضان المبارك.
بالإضافة إلى ذلك، قام التطبيق بحذف منشورات وقصص وتقييد
حسابات ومنع البث المباشر لعدد من الصحفيين والنشطاء الفلسطينيين، بالتزامن مع كثافة
النشر لمتابعة الأحداث الميدانية واعتداء الاحتلال الإسرائيلي على القدس والمسجد الأقصى
والعدوان على غزة.
أما موقع "يوتيوب" فقد قيد الوصول للبث المباشر
لقناة الجزيرة في ذروة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، فيما حذف مقاطع ومواد إعلامية
مختلفة نشرت عبر قنوات فلسطينية مختلفة، وقد وثق مستخدمون أتراك وعرب قيام النسخة التلقائية
من ترجمة اللغات على الموقع بترجمة كلمة (فلسطينيين) إلى (إرهابيين) لفيديو من منصة
إعلامية تركية.
"تويتر" بدوره حذف مئات الحسابات الفلسطينية والعربية
بعد نشرها مواد ورسائل تضامنية مع الشعب الفلسطيني كان أبرزها ملاحقة الأوسمة التي
تنشر عن حي الشيخ جراح بمدينة القدس، وأخرى عن جرائم الاحتلال والرواية الفلسطينية
في غزة.
اقرأ أيضا: إنستغرام يعدل خوارزمياته بعد اتهامه بالتحيز ضد الفلسطينيين
من جانبه حذف تطبيق "تك توك" العديد من الحسابات
لصحفيين ومؤسسات إعلامية فلسطينية وعربية في مقدمتها حسابات شبكة قدس ووكالة صفا وذلك
بعد ساعات فقط من اجتماع وزير القضاء الإسرائيلي بيني غانتس مع إدارة الموقع.
واستنكر المركز تغاضي مواقع التواصل الاجتماعي عن دعوات المستوطنين
لحرق الأطفال واغتصاب النساء الفلسطينيين واعتبره تآمرا جديدا وضربة قاسية للشعب الفلسطيني.
يشار إلى أن مركز "صدى سوشال" هو عبارة عن مبادرة
شبابية تطوعية انطلقت عام ٢٠١٧ لحماية المحتوى الرقمي الفلسطيني. وثق تقرير فلسطيني، 770 "انتهاكا" بحق المحتوى الرقمي على شبكات التواصل الاجتماعي خلال شهر أيار/ مايو الماضي.
وقال مركز "صدى سوشال" الشبابي (خاص) في تقرير، الأربعاء، إن "الانتهاكات بحق المحتوى الرقمي الفلسطيني توزعت على غالبية منصات التواصل الاجتماعي العالمية".
ووفق التقرير: "تصدر فيسبوك الانتهاكات بواقع 350 انتهاكا، يليه تويتر بـ 250 انتهاكا، وانستغرام بـ 100 انتهاك، وتيك توك بـ 50 انتهاكا، وواتساب بـ 20 انتهاكا، و10 انتهاكات على يوتيوب".
وبين أن "الانتهاكات ارتفعت مع تصاعد الهبة الشعبية في مدينة القدس، والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بشكل غير مسبوق"، مبينا أنها "الأعلى منذ سنوات".
وذكر التقرير أن "الانتهاكات شملت إغلاق صفحات، وحسابات شخصية، وحظر البث المباشر وإزالة محتوى، وتضييق الوصول والمتابعة، وقيود نشر، وحظر أرقام عبر مواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعي".
ولفت المركز إلى أنه "باشر حراكا قانونيا ضد شركة فيسبوك في لندن بالتعاون مع شبكات إخبارية وحسابات فلسطينية ومكتب محاماة دولي، فيما وجه رسالة إلى مقرر الأمم المتحدة المعني بحرية التعبير حول هذه الانتهاكات".
ومركز "صدى سوشال" مبادرة شبابية فلسطينية تتعامل مع إدارات مواقع التواصل الاجتماعي في محاولة لإنصاف المحتوى الفلسطيني وتقوم بتوثيق الانتهاكات التي يتعرض لها هذا المحتوى.
عدد كبير من سكان غزة معزولون عن العالم بفعل عدوان إسرائيل
"مراسلون بلا حدود" تشكو الاحتلال أمام "الجنائية الدولية"
تقرير: المجازر الإسرائيلية بحق العائلات في غزة جرائم حرب