حذر مسؤول أمني
إسرائيلي سابق مما وصفه الخطاب السياسي العام المتطرف، "لأننا قد نكون أمام
عوامل تنقلنا إلى أماكن خطرة، في ظل أن الطقس السياسي وحرارة المحرك اليوم، تشبه ما
كان عليه، في عام 1995 قبل اغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحق رابين".
وأضاف أريك هاريس
باربينغ، المسؤول السابق بجهاز الشاباك، بحوار مع صحيفة يديعوت أحرونوت، ترجمته
"عربي21"، أن هذا "التحذير شديد اللهجة بشأن التطرف، يحمل تفسيرات
لتصريحات معينة بأنها دعوة للأذى الجسدي، وتم إيصال رسالة حادة وواضحة، دون أن
تتوفر معلومات استخباراتية، لكني أقدر أن الأمن والشرطة لديهم دلائل أن الخطاب
الذي تم اتخاذه في الأيام الأخيرة، سيأخذنا لأماكن أكثر خطورة".
وأوضح أنه "قد
يكون رئيس الشاباك رأى أنه من المناسب الخروج والتحدث علنا؛ لأنه في عام 2021 كان
هناك عدد أقل من المظاهرات في الساحات، مقابل الملايين في أزقة الفيسبوك، فمعظم
الجمهور الإسرائيلي يعيش على شبكات التواصل الاجتماعي، مما يعني أن الشاباك يتعامل
مع المعلومات الزائدة، ولعل هناك تقديرات مفادها أننا اقتربنا من أجواء نوفمبر (تشرين الثاني) 1995، عندما اغتيل رابين".
وأشار إلى أنه
"يصعب علي تقييم ذلك؛ لأني لا أرى الصورة الاستخباراتية كاملة، لكن يجب أن
يقال بأن خطاب الأيام الأخيرة ضد جميع الجماعات والأشخاص، قد يسبب في مرحلة ما حدوث
أذى جسدي، في مظاهرة أو شارع، أو أحد أعضاء الكنيست، مما يعني أن الأحداث ذاتها
تتشابه بما عشناه عشية اغتيال رابين، حيث زاد تحريض شديد التركيز ضده، وما نراه
الآن تحريض أوسع ضد مجموعات معينة في السياسة الإسرائيلية".
وأكد أن "الطقس
وحرارة المحرك الموجودة اليوم تشبه ما كانت عليه في 1995 وما قبله، لكن من الصعب
للغاية في النهاية القول إنها ستكون الدافع للقيام بعمل أو بآخر، مع أن جهاز الأمن
العام يعرف التعامل مع التهديدات، وتأمين الرموز السبعة للسلطة الإسرائيلية،
وتوجيه أعضاء الكنيست والوزراء الآخرين من قبل وحدة أخرى وتأمينهم، وهي تعتمد بشكل
مهني على جهاز الأمن العام، والباقي حرس الكنيست أو شرطة إسرائيل".
وأوضح أن "الخطر
يمكن أن يأتي من الأخطار الفردية، هناك خطاب شبكي شديد التحريض للغاية، يوجد فيه
أفراد، ودور جهاز الأمن العام هو تحديد أماكنهم، أولئك الذين لديهم نوايا للإيذاء،
لكن في رأيي، فإن الخطر الرئيسي هو الأفراد، رغم أن إصدار رئيس جهاز الأمن العام
نداف أرغمان لتحذيره غير المسبوق لم ينسق مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو".
وأشار إلى أنه "في
الوقت نفسه، لاحظنا في الآونة الأخيرة تزايدا وشدة في التطرف العنيف والتحريضي،
مع التركيز على ما يحدث على الشبكات الاجتماعية، وهو خطاب يشمل الأقوال الجادة،
باستخدام اللغة ومصطلحات التحريض، بل والدعوة للعنف والأذى الجسدي، ولذلك تنتظرنا
أيام متوترة للغاية في جميع القطاعات: القدس وغزة والإرهاب اليهودي، وهذه المرة
مسؤولية جهاز الأمن العام أكبر من أي وقت مضى".
وقال؛ إن "المطلوب
الآن ليس فقط التحذير، بل الاستعداد للإضرار بشخصية سياسية في أعقاب موجات التحريض
الأخيرة؛ لأن جهاز الأمن العام يدرك أن الاغتيالات السياسية في إسرائيل باتت أقرب
من أي وقت مضى، في مواجهة الأحداث الخطيرة التي وقعت في الآونة الأخيرة، وسيكون من
الصعب إحباط من يخطط لمثل هذا القتل؛ لأن تحذير الخطاب السياسي العام قد يؤدي
لإراقة دماء، ويجب ألا يستمر".
https://www.ynet.co.il/news/article/rkkaP195u#autoplay
نتنياهو يهاجم حكومة "لابيد-بينيت" المرتقبة ويهدد بإسقاطها
تحذير أمريكي من صراع أوسع من "غزة" وبايدن يدعم "وقف إطلاق النار"
خلل في القبة الحديدية وسقوطها على منازل بتل أبيب (فيديو)