قال جنرال إسرائيلي إنه "لا مفر من قول الحقيقة، إن منظمة حماس التي تسعى لتدمير إسرائيل، تدير ما يحدث في القدس من قطاع غزة، لأن منع أعضاء الكنيست من التنقل بحرية في المدينة المقدسة هو نقطة منخفضة للسيادة الإسرائيلية، في ظل أن حماس تفي بوعودها، وتتسبب بانهيار هذه السيادة".
وأضاف رونين إيتسيك قائد لواء المدرعات، والباحث في العلاقات
العسكرية والاجتماعية، في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم"، وترجمته
"عربي21" أن "هذه النتيجة الحتمية لخطة فك الارتباط والانسحاب من غزة،
التي زعم مروجوها أنها ستحسن الوضع الاستراتيجي لإسرائيل، لكن تبين مع مرور الوقت أنه
تم إنشاء دولة أخرى في العالم تسمى حماستان"، بحسب تعبيره.
وأوضح أن "الذراع العسكرية لحركة حماس حققت هدفا استراتيجيا
دراماتيكيا بالسيطرة على القدس، هكذا بالضبط هو التوصيف الحقيقي الذي حصل، لأنه بات
من غير الممكن أن تعقد في هذه المدينة ذات الحساسية الأمنية فعاليات يهودية بسبب الخوف
من رد فعل حماس، بصراحة لم أتخيل هذا الوضع، لأنه من غير المفهوم وغير المعقول أن نمنح
حماس السيطرة على المدينة".
وأكد أنه "بسبب الخوف من تهديد حماس وصل الأمر إلى أن
تمنع الشرطة أعضاء الكنيست، المنتخبين، من التنقل بحرية في القدس، رغم أن البعض يصف
ذلك بالاستفزاز، وأنه يشعل المنطقة، ما يطرح السؤال: هل ما زالت القدس في أيدينا؟ لأن
ما تشهده المدينة يعني أن الحكومة الإسرائيلية فقدت سيادتها، والادعاء بأن مسيرة الأعلام
للمستوطنين تشكل خطرا على الأمن هو أكثر سخافة".
اقرأ أيضا: حماس: أي ضغوط بملف الجنود الأسرى لن تجدي نفعا
وأضاف أن "الأكثر خطورة من ذلك أن تهديدات حماس
باتت تمليها بوضوح، والقرارات التي اتخذتها إسرائيل عقب توصية الأجهزة الأمنية تعتبر
فاضحة، وتشكل انتهاكاً خطيراً للأمن القومي لإسرائيل، وتعبر عن حقيقة مؤسفة بأنه لم
يتم التوصل إلى ردع استراتيجي ضد حماس في نهاية حرب غزة الأخيرة، هذا هو الواقع، وهذه
الحقيقة التي تعيدنا إلى السؤال الأساسي: لماذا لم نتصرف بشكل حاسم لتدمير القوة العسكرية
لحماس؟".
وأكد أن "هذا الوضع ينشأ بينما يتعرض نصف سكان إسرائيل للقصف، والقدس تتعرض لإطلاق صواريخ، وبوابة الدخول إلى إسرائيل مطار بن غوريون
تحت النار، والحكومة الإسرائيلية فقدت سيادتها، وربما يكون قد فات الأوان، لكن يجب
على الحكومة أن تتخذ القرارات الصحيحة من منطلق احتياجات أمنها القومي، لأن ما تقوم
به أمام حماس هو استسلام فقط، ليس أكثر".
وختم بالقول إن "الانحناء الإسرائيلي المتكرر في
وجه حماس مرارا وتكرارا قاد إسرائيل إلى قاعدة مقلقة، وأفقدها الديمقراطية والسيادة، ما يعني أن الجيش بات مطالبا بالتدمير، مهما كان الأمر معقدا وصعبا، لأن هذا الواقع
بات لا يطاق، ويجب العمل بسرعة لتغييره جذريا".
مستشرق إسرائيلي يدعو لعدم إبرام تهدئة مع حماس بغزة
"هآرتس": لهذه الأسباب السنوار أفضل من نتنياهو
"هآرتس" تتحدث عن صناعة فلسطينية حساسة وسرية.. التفاصيل