قال ثلاثة مسؤولين غربيين كبار إن مسؤولين في مجال الأمن تحت قيادة حلف شمال الأطلسي تواصلوا مع قطر لتوفير قاعدة يمكن استخدامها لتدريب القوات الخاصة الأفغانية في إطار التزام استراتيجي بعد انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان.
وبعد عقدين من الحرب، من المقرر أن تنسحب قوات من 36 دولة مشاركة في مهمة الدعم الحازم لحلف الأطلسي في أفغانستان بالتنسيق مع انسحاب القوات الأمريكية بحلول 11 سبتمبر/ أيلول.
وقال مسؤول أمني غربي كبير في كابول: "نجري محادثات لتخصيص قاعدة في قطر لإنشاء ساحة تدريب حصرية لكبار الأعضاء بالقوات الأفغانية".
وطلب المسؤول، الذي تشارك بلاده في مهمة حلف الأطلسي التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان، عدم الكشف عن هويته لأنه غير مصرح له بالتحدث مع الصحفيين.
اقرأ أيضا: رفض أمريكي للكشف عن تفاصيل عملية الانسحاب من أفغانستان
وأعربت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" الثلاثاء الماضي، عن رفضها الكشف عن مزيد من التفاصيل حول عملية الانسحاب الجارية من أفغانستان، ونسبة القوات التي تم إعادتها أو نقلها إلى أماكن أخرى.
وقالت القوات الأمريكية في بيان، إننا "لن نعطي من الآن فصاعدا نسبة محددة لعملية الانسحاب من أفغانستان لأسباب أمنية"، مشيرة إلى أنه منذ قرار الرئيس جو بايدن بالانسحاب من أفغانستان "حولت الولايات المتحدة أكثر من 13 ألف قطعة من العتاد إلى الإتلاف، وسلمت رسميا 6 منشآت للجيش الأفغاني".
وأفاد البيان بأن "واشنطن سحبت أيضا ما يعادل 500 حمولة من طائرة الشحن C-17 من المواد والعتاد من أفغانستان".
وكان الجيش الأمريكي أعلن الأسبوع الماضي، أنه أتم نحو 44 بالمئة من عملية سحب قواته من أفغانستان، وذلك بعد تحديد بايدن تاريخ 11 أيلول/ سبتمبر المقبل موعدا نهائيا لسحب جميع القوات.