تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مروع لواقعة إعدام فتاة سورية قاصر في محافظة الحسكة رميا بالرصاص بذريعة "الشرف".
ويظهر مقطع الفيديو قيام أفراد من عائلة سورية بتنفيذ عملية إعدام الفتاة بطريقة وحشية رميا بالرصاص، بعد اصطحابها لمنزل مهجور، ولم يشفع توسل الفتاة وبكاؤها لديهم، بعد إصابتها بأكثر من طلق ناري في أنحاء متفرقة من جسدها، فقاموا بتصويب الرصاص في رأسها مباشرة.
وتتحفظ "عربي21" على نشر الفيديو نظرا لاحتوائه على مشاهد مروعة وبشعة في أثناء تنفيذ عملية إعدام الفتاة.
والخميس، أصدر مركز الأبحاث وحماية حقوق المرأة في سوريا، بيانا أدان فيه جريمة القتل الجماعي بحق فتاة قاصر في محافظة الحسكة، مطالبا بإنزال أشد العقوبات بحقهم، وفقا لوسائل إعلام محلية.
وقال المركز: "ندين ونستنكر جريمة القتل التي ارتكبت بحق الفتاة القاصر (ع.ح) من حي الزهور بغويران الواقعة في الحسكة، التي تظهر جميع معالمها في الفيديو الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي".
وطالب المركز "الجهات الأمنية المختصة بالقبض على الفاعلين وإدانتهم وفقا للقانون وإنزال أشد العقوبات بحقهم".
وأضاف: "ننصب أنفسنا مدّعين شخصيين بحق كل من له علاقة بارتكاب هذه الجريمة البشعة".
وسبق أن وثقت منظمة "سوريون من أجل الحقيقة والعدالة" عشرات "جرائم الشرف" في مختلف مناطق النفوذ داخل البلاد، وفقا لموقع "الحرة".
وأشارت المنظمة في تقرير لها أواخر عام 2019، إلى أن الجرائم التي تحدث في مناطق شمال شرق سوريا، تم القبض على جناتها وإحالتهم إلى القضاء، ومحاكمتهم وفق "قانون المرأة" الذي أقرته "الإدارة، الذاتية" قبل أعوام.
وتنص المادة (17) من "قانون المرأة" على تجريم القتل بذريعة الشرف، واعتباره جريمة مكتملة الأركان، تتراوح العقوبة عليها بالسجن من 3 إلى 20 عاما.
كما تعاقب المادة المذكورة الشريك بالجريمة بالحبس لمدة تصل إلى 9 سنوات.
هكذا يجني مقربو نظام الأسد وسماسرة المال من عائلات المعتقلين
لماذا تتركز النقاشات الدولية حول سوريا على قضية المساعدات؟