شكك عضو الائتلاف السوري شلال كدو، بالدعوات
الصادرة عما يسمى حزب الاتحاد الديمقراطي "بي واي دي" الكردي، التي تتحدث عن استعداده للدخول في حوار مع المعارضة السورية.
وقال كدو في حديث خاص لـ"عربي21"، إن
"الاتحاد الديمقراطي"، لا يسعى للتقارب مع المعارضة السورية، وهو منذ
اندلاع الثورة يحارب المعارضة السورية، ولا زال الغموض يسود مواقفه.
حديث كدو يأتي رداً على تصريحات إعلامية جاءت
على لسان الرئيسة التنفيذية لما يسمى مجلس سوريا الديمقراطية (مسد) الذراع السياسي
لـ"قسد"، إلهام أحمد، ادعت فيها أن "مسد" يؤيد الحوار السوري
- السوري بين مكونات المعارضة للتوصل لتوافقات مشتركة للضغط على النظام السوري،
للدخول في عملية سياسية حقيقية تفضي إلى حل سياسي شامل، ترضي كل مواطن سوري يعيش في
هذا البلد أو موجود خارجها.
وشكك عضو الائتلاف بنوايا أحمد، وقال:
"هذه الدعوات غير جادة مطلقا، والائتلاف لا ينظر إلى هذه الدعوات بشكل جدي،
لأنها كما أسلفت غير جادة".
وحول شروط الائتلاف للدخول في مفاوضات جادة مع "الاتحاد
الديمقراطي" وتشكيلاته (قسد، ومسد)، أوضح كدو أن الائتلاف يطالب بفك ارتباط
"الاتحاد الديمقراطي" بحزب "العمال الكردستاني"، ومع النظام
السوري، والانضمام لصفوف الثورة، لا بالتصريحات المخادعة الهادفة إلى المواربة.
بدوره، وصف رئيس "رابطة المستقلين الكرد
السوريين"، عبد العزيز تمو، حديث أحمد بـ"المناورة"، متسائلا عن
السبب الذي سيدفع بالائتلاف السوري إلى الدخول في حوار مع منظمة
"إرهابية" ارتكبت المجازر بحق الشعب السوري واحتلت الأراضي السورية،
وتحاول تأسيس دولة زعيم "العمال الكردستاني" عبد الله أوجلان على
الأراضي السورية.
وتابع تمو، أنه منذ بداية الثورة اختار "الاتحاد
الديمقراطي" أن يكون من منظومة النظام السوري، ومكانه الطبيعي ضمن أجهزة الأمن
التابعة للنظام السوري، مستدركاً في حديثه لـ"عربي21": "كلما ضاقت على هذا الحزب الأرض والسماء كلما قامت بهذه المناورات لعله يكسب المزيد من الوقت في
الحفاظ على كيانهم الإرهابي"، وذلك في إشارة منه إلى مخاوف "قسد"
من انسحاب أمريكي من سوريا، على غرار ما جرى في أفغانستان.
وقال: إن "هذه التصريحات وغيرها، مجرد
فقاعات إعلامية لا تمت إلى الحقيقة بشيء".
في المقابل، لم يستبعد الباحث في جامعة
"جورج واشنطن" الأمريكية، الدكتور رضوان زيادة، أن تكون تصريحات أحمد
استجابة لضغوط تمارسها واشنطن عليها، لدفعها إلى التقارب مع المعارضة السورية.
وقال لـ"عربي21"، إن الولايات
المتحدة تحاول إعادة إنتاج خطاب جديد لـ"قسد"، وتضغط في سبيل توحيد
الأطراف المعارضة للنظام السوري.
وكانت أنباء غير مؤكدة، قد أشارت إلى زيادة
الضغوط الأمريكية على "قسد" مؤخرا، منوهة إلى أن واشنطن طالبت بانسحاب
عناصر "العمال الكردستاني" من شمال شرق سوريا.
يأتي ذلك، في ظل مخاوف تعيشها "قسد"
من انسحاب أمريكي، وهو ما عبر عنه الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية رياض
درار، عندما قال في حديث لوكالة "تسنيم" الإيرانية، قبل يومين، إن
"الانسحاب الأمريكي من سوريا قد يتسبب في نتائج كارثية".
وأضاف درار أن "قسد لا تعلم نوايا واشنطن
بخصوص الخروج من سوريا من عدمه، ولا أحد يستطيع أن يزايد على قسد بأنها تخشى خروج
الأمريكيين، الذين سيخرجون في يوم ما".
بدء تنفيذ اتفاق درعا.. وإجلاء مقاتلي المعارضة لمناطق الشمال
قصف للاحتلال الإسرائيلي على ريف القنيطرة بالجولان (شاهد)
هل تنهي خارطة الحل الروسية التصعيد في درعا؟