تصعيد للاحتلال بالضفة.. قمع واعتقالات ومصادرة أراض (شاهد)

صعدت قوات الاحتلال من اعتداءاتها الخميس، بحق الفلسطينيين في مختلف مدن الضفة الغربية المحتلة، بالتزامن مع عمليات اقتحام نفذها مستوطنون للمسجد الأقصى المبارك.

ففي الخليل، أصيب طفلان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، وذلك خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم العروب، شمال المدينة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات.

وفي المدينة ذاتها، اعتقلت قوات الاحتلال الطالب في جامعة الخليل عزمي عزام الدويك عقب دهم منزل عائلته في المدينة، والشابين باسل فراح من منطقة سنجر، ووجيه عطا الرجبي من أحياء المدينة.

وفي جنين، اعتقلت قوات الاحتلال الأسيرين المحررين، عناد محمد أبو الخير ووسيم أحمد زيود، بعد دهم وتفتيش منزليهما في بلدة السيلة الحارثية غربي المدينة.

وفي بيت لحم اعتقلت قوات الاحتلال الشاب يزن زيد ديرية (20 عاما)، بعد دهم منزل والده وتفتيشه في بلدة بيت فجار جنوبي بيت لحم.

اقرأ أيضا: تقرير: العام الحالي الأكثر دموية لأطفال فلسطين منذ 2014

وفي نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر محمد زاهر قط، بعد أن داهمت منزله وفتشته في قرية مادما جنوبا.

واعتقلت قوات الاحتلال الشابين عامر الرومي وعمر الرومي، عقب اقتحام ودهم مدينة أريحا.

مصادرة 11 دونما

في سياق متصل، أخطرت قوات الاحتلال بالاستيلاء على نحو 11 دونما من أراضي قرية شوفة، جنوب شرقي طولكرم.

وسلمت قوات الاحتلال إخطارات بوضع اليد على 10.638 دونم، من أراضي القرية الواقعة في "خلة الميلة"، و"العرقوب"، و"عمارة أبو الأقرع"، وحوض "فيسكالي" رقم 2، بحسب وكالة "وفا".

وكان الاحتلال استولى العام الماضي على 3 دونمات ونصف من موقع "البرة" في القرية، فيما أعلنت عام 2019 عن مخطط تفصيلي جديد، والمتضمن إقامة منطقة صناعية استيطانية على ما مساحته 788 دونما من أراضي قريتي جبارة وشوفة.

اقتحام الأقصى

وفي القدس المحتلة، اقتحم مستوطنون، صباح الخميس، المسجد الأقصى المبارك، على شكل مجموعات من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوسًا تلمودية في باحاته، تحت أعين شرطة الاحتلال، التي تولت حراسة وحماية المقتحمين.

ويتعرض الأقصى يوميّا لاقتحامات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال، على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لتغيير الأمر الواقع بالأقصى ومحاولة تقسيمه زمانيّا، فيما تشهد القدس القديمة وبواباتها إجراءات عسكرية مشددة تتمثل بالتفتيش الدقيق للمواطنين والمصلين في الأقصى والاعتداء عليهم.