كشفت مؤسسة إسرائيلية، عن مصادقة سلطات الاحتلال
الإسرائيلي على بناء 3557 وحدة استيطانية في شرق مدينة القدس المحتلة.
وأكدت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية، أن
ما يسمى بـ"اللجنة المحلية للتخطيط والبناء" التابعة لبلدية القدس
المحتلة، "صادقت أمس على خمسة مخططات (استيطانية) جديدة خارج الخط الأخضر في
القدس، من أجل بناء 3557 وحدة سكنية جديدة".
استيطان متصاعد بالقدس
وتضم المخططات الخمسة، مخططا لإقامة وحدات استيطانية
بين مستوطنة "هارحوما" ومستوطنة "جفعات هاماتوس"، والمخططات
الأخرى على حافة "التلة الفرنسية" باتجاه جبل "المشارف" شمال
شرق القدس المحتلة.
وحذرت من أن كل الخطط الاستيطانية في القدس تعمل على تقويض الاستقرار في مدينة القدس المحتلة، معتبرة أن "الخطة الأكثر ضررا من
حيث إمكانية الوصول إلى حل الدولتين، هي الخطة المعروفة باسم "خطة القناة
السفلية"؛ جنوب كيبوتس "رمات راحيل" وقرب "جفعات
هاماتوس" و"هارحوما"، حيث من المخطط أن يتم بناء حي جديد بـ 1465
وحدة سكنية (استيطانية)".
ونبهت في تقرير لها، أن الحي الاستيطاني
الجديد "يهدف إلى ربط مستوطنة "هارحوما" بـ"جفعات
هاماتوس" وإكمال الحلقة الجنوبية الإسرائيلية التي من شأنها قطع الاتصال
الفلسطيني المحتمل بين الأحياء الفلسطينية بين شرقي القدس وبيت لحم".
وأكدت أن "اللجنة المحلية لبلدية القدس، لا
تملك أي سلطة للمصادقة على الخطة بل التوصية للجنة اللوائية، ومع ذلك، في 17 كانون
الثاني/يناير 2022، ستتم مناقشة المخططات للإيداع في لجنة التخطيط والبناء في لواء
القدس".
اقرأ أيضا: فلسطينيو 48 يصعّدون ضد الاحتلال لمواجهة التهجير بالنقب
وأوضحت أن "لجنة المنطقة تتمتع بصلاحية
الموافقة على الخطط، وبمجرد تمرير الموافقة على الإيداع، تبدأ عملية التخطيط
القانوني، والتي تستغرق عادة حوالي عاما أو عامين، وبعد موافقة لجنة المنطقة، يصعب
إيقاف الخطة".
ولفتت الحركة الإسرائيلية، إلى أن "العناصر
اليمينية في الحكومة، تستغل عدم وجود اتفاق ائتلافي حول موضوع المستوطنات، من أجل
الدفع بخطط بعيدة المدى تنشر وقائع على الأرض، وتقوض إمكانية السلام".
وأضافت: "إضافة لتعزيز التوتر في القدس، تسلط
تلك الخطط الضوء على التمييز الصارخ الذي تتبناه الحكومة، حيث البناء في شرقي
القدس للإسرائيليين فقط، في حين أن مئات الآلاف من الفلسطينيين في المدينة لا
يمكنهم البناء".
وفي التفاصيل، بينت أنه تم "إعداد خطة بناء حي جديد
مؤلف من 1465 وحدة سكنية بمبادرة من سلطة الأراضي الإسرائيلية، وتم الترويج لها
بسرعة كبيرة، وطرحت على طاولة لجنة التخطيط اللوائية في تموز/يوليو 2021، ومرت
بسرعة من خلال إجراءات إعداد بيروقراطية، وأقرت اللجنة المحلية الخطة أمس، وستناقش
لجنة المنطقة، التي لها سلطة الموافقة على الخطة في 17 كانون الثاني/يناير الحالي".
إحباط وغضب بالقدس
وقالت: "بعد الموافقة على الإيداع في لجنة
المنطقة، تتقدم الخطة الاستيطانية مثل كرة الثلج، وهناك توقعات بالموافقة عليها،
ويصعب إيقاف الخطة، حتى لو استغرقت عملية التخطيط عاما آخر، حتى الحصول على
الموافقة النهائية على الخطة".
وأشارت إلى أن "حوالي نصف أراضي المخطط تقع خلف
الخط الأخضر والباقي داخله، ولكن موقعها الاستراتيجي (بين "جفعات هاماتوس"
و"هارحوما") يجعل لها إشكالية خاصة من الناحية السياسية، ومن حيث
إمكانية السيطرة على الأراضي الفلسطينية والتواصل بين القدس وبيت لحم".
وأفادت أن مساحة الأرض التي ستقام عليها الوحدات
السكنية الاستيطانية تبلغ حوالي 186 دونما، معتبرة أنه من "المثير للاهتمام،
أن تبدأ سلطة الأراضي الإسرائيلية خطة تكون فيها معظم الأراضي مملوكة ملكية خاصة".
وذكرت أن الخطط الاستيطانية الجديدة، "تنوي
بناء 2092 وحدة سكنية في "التلة الفرنسية" على حافة جبل
"المشارف"، علما بأن معظم المنطقة تقع خارج الخط الأخضر، وتشمل الخطط
أيضا هدم عدة مئات من الوحدات السكنية التي تُستخدم حاليًا كمساكن للطلاب في
الجامعة العبرية، وسيتم بناء أبراج سكنية في مكانها".
وفي مؤشر خطير على تصاعد الاستيطان، أكدت
"السلام الآن"، أنه "منذ 1967 بدأت إسرائيل وخططت لبناء 56000 وحدة
للمستوطنين في شرقي القدس، بينما سمحت الحكومات الإسرائيلية ببناء 600 وحدة سكنية
فقط للفلسطينيين في السبعينيات".
وأكدت أن "التخطيط لبناء العديد من الوحدات
الاستيطانية في شرقي القدس للإسرائيليين إلى جانب زيادة هدم منازل الفلسطينيين،
يثير الإحباط والغضب في القدس".
الاحتلال يؤجل النظر في طرد عائلة فلسطينية من القدس
تصعيد للاحتلال بالضفة.. قمع واعتقالات ومصادرة أراض (شاهد)
الاحتلال يخوض حربا شاملة ضد الأسرى وعائلاتهم.. تفاصيل