حملت طهران، الاثنين، واشنطن مسؤولية فشل محادثات الدوحة.
وقال وزير الخارجية
الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن الجانب
الأمريكي حضر إلى الدوحة بدون نهج قائم على المبادرة لتحقيق التقدم.
وأضاف في اتصال هاتفي مع نظيرته الفرنسية: "نعتقد أن
تكرار واشنطن للمواقف السابقة لا ينبغي أن يحل محل المبادرة السياسية".
وأكد أن بلاده قدمت دائمًا مبادرات إيجابية في المفاوضات.
وتبادل وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان ونظيرته
الفرنسية كاثرين كولونا في هذا الاتصال الهاتفي وجهات النظر حول أهم القضايا التي تهم البلدين في المجالات الثنائية والإقليمية
والدولية، وفق وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء "ارنا".
وأكد أمير عبد اللهيان استعداد طهران لرفع مستوى التعاون القائم
على الاحترام المتبادل مع فرنسا.
من جانبها قالت كولونا إنه يجب أن نغتنم فرصة الحوار والتفاوض
ونحاول الوصول إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف، حسب "ارنا".
وأضافت: نعتقد أن النافذة الدبلوماسية ما زالت مفتوحة ويجب
أن نستخدمها بأفضل شكل للتوصل إلى اتفاق.
كما أعربت عن أملها في أن يبدأ سفيرا البلدين الجديدين أنشطتهما قريباً لتسريع عملية تطوير التعاون والعلاقات بين البلدين أكثر فأكثر.
وكانت واشنطن أعربت، الأربعاء، عن "خيبة أمل" من
المفاوضات غير المباشرة مع إيران حول البرنامج
النووي في الدوحة، موضحة أنه "لم
يتحقق أي تقدّم" ومشيرة إلى اختتام تلك الجولة.
وفي اليوم التالي، دعت فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا،
الأعضاء في الاتفاق النووي المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، طهران إلى وقف
التصعيد و"العودة إلى التعاون الكامل" مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفي مجلس الأمن الدولي، شددت الصين وروسيا، العضوان الآخران
في خطة العمل الشاملة المشتركة، على أهمية الحفاظ على الاتفاق النووي.