نشرت حركة "حماس"، الخميس، بيانا أدانت فيه العدوان الإسرائيلي المتكرر على سوريا، معلنة أنها تتطلع إلى عودة مكانة ودور الأخيرة عربيا وإسلاميا.
وأضافت أن بيانها الذي اطلعت عليه "عربي21"، يأتي في ظل "ما يجري في المنطقة من تطورات خطيرة تمسّ بشعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة، أبرزها مظاهر التطبيع ومحاولات دمج العدو الصهيوني ليكون جزءا من المنطقة".
ويعد هذا البيان الأول الذي يصدر عن الحركة، منذ الأنباء التي أفادت ببدء مفاوضات بينها وبين النظام السوري لعودة العلاقات بينهما.
اقرأ أيضا: حماس تقرر استئناف علاقاتها مع النظام السوري
وتابعت الحركة بما يتعلق بسوريا، قائلة: "ندين بشدة العدوان المتكرر على سوريا، وخاصة قصف مطاري دمشق وحلب مؤخرًا، ونؤكد وقوفنا إلى جانب سوريا الشقيقة في مواجهة هذا العدوان".
وجاء في بيانها أيضا: "نعرب عن تقديرنا للجمهورية العربية السورية قيادة وشعبا؛ لدورها في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، ونتطلع إلى أن تستعيد سوريا دورها ومكانتها في الأمتين العربية والإسلامية".
وقالت: "ندعم كل الجهود المخلصة من أجل استقرار وسلامة سوريا، وازدهارها وتقدمها".
يشار إلى أن وكالة "رويترز"، سبق أن نقلت عن مصادر لم تسمها في حركة حماس، عن بدء تفاهمات ابتدائية لعودة العلاقة مع النظام السوري برئاسة بشار الأسد.
في حين سبق أن انتقد أمين سر "الهيئة السياسية" في الائتلاف السوري، عبد المجيد بركات، هذه التفاهمات إن وجدت.
اقرأ أيضا: أنباء العلاقة بين "حماس" والنظام تثير نقد المعارضة السورية
ويأتي كذلك البيان في الوقت الذي يجري فيه وفد رفيع المستوى من قيادة الحركة برئاسة إسماعيل هنية زيارة إلى موسكو حليفة النظام السوري، إلا أن الحركة لم تعلق بشكل مباشر بشأن الأنباء عن بدء مفاوضات مع دمشق لعودة العلاقات بينهما.
اقرأ أيضا: هنية يصل موسكو على رأس وفد من قيادة حركة "حماس"
وفي ما يأتي النص الكامل للبيان كما صدر عن "حماس" تحت عنوان "أمة واحدة في مواجهة الاحتلال والعدوان":
تتابع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ما يجري في المنطقة من تطورات خطيرة تمسّ بشعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة، أبرزها مظاهر التطبيع ومحاولات دمج العدو الصهيوني ليكون جزءًا من المنطقة، مع ما يرافق ذلك من جهود للسيطرة على موارد المنطقة، ونهب خيراتها، وزرع الفتن والاحتراب بين شعوبها ودولها، واستهداف قواها الفاعِلة والمؤثرة، الرافضة والمقاوِمة للمشروع الصهيوني.
يجري كل هذا، في ظل تصاعد وتيرة الإجراءات والسياسات العدوانية الصهيونية على شعبنا الفلسطيني، مستهدفةً الأرض والإنسان، والمقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين، وخاصة في القدس، ومحاولات التهويد والتهجير، والسيطرة على المسجد الأقصى المبارك، وتقسيمه مكانيا وزمانيا، وفي ظل سُعار الاستيطان، واستمرار الحصار على شعبنا في قطاع غزة، وسياسة إدارة الظهر لقضيتنا العادلة، ومحاولة تصفيتها وإنهائها لصالح المشروع الصهيوني.
وتتابع الحركة باهتمام استمرار العدوان الصهيوني على سوريا الشقيقة، بالقصف والقتل والتدمير، وتصاعد محاولات النيل منها وتقسيمها وتجزئتها، وإبعادها عن دورها التاريخي الفاعل، لا سيما على صعيد القضية الفلسطينية؛ فسوريا احتضنت شعبنا الفلسطيني وفصائله المقاومة لعقود من الزمن، وهو ما يستوجب الوقوف معها، في ظل ما تتعرض له من عدوان غاشم.
وأمام كل ما تقدّم فإننا في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) نؤكد ما يلي:
1. ندين بشدة العدوان الصهيوني المتكرر على سوريا، وخاصة قصف مطارَيْ دمشق وحلب مؤخرًا، ونؤكد وقوفنا إلى جانب سوريا الشقيقة في مواجهة هذا العدوان.
2. نعرب عن تقديرنا للجمهورية العربية السورية قيادةً وشعبًا؛ لدورها في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، ونتطلع أن تستعيد سوريا دورها ومكانتها في الأمتين العربية والإسلامية، وندعم كل الجهود المخلصة من أجل استقرار وسلامة سوريا، وازدهارها وتقدمها.
3. نؤكد على موقفنا الثابت من وحدة سوريا أرضًا وشعبًا، ونرفض أي مساس بذلك.
4. ننحاز إلى أمتنا في مواجهة المخططات الصهيونية الخبيثة، الهادفة إلى تجزئتها وتقسيمها ونهب خيراتها، ونقف صفًا واحدًا وطنيًا وعربيًا وإسلاميًا لمقاومة العدو الصهيوني، والتصدي لمخططاته.
5. تدعو حماس إلى إنهاء جميع مظاهر الصراع في الأمة، وتحقيق المصالحات والتفاهمات بين مكوّناتها ودولها وقواها عبر الحوار الجاد، بما يحقق مصالح الأمة ويخدم قضاياها.
6. تؤكد حماس على استراتيجيتها الثابتة، وحرصها على تطوير وتعزيز علاقاتها مع أمتها، ومحيطها العربي والإسلامي، وكل الداعمين لقضيتنا ومقاومتنا، وفي هذا السياق فإن الحركة تؤكد على مُضيّها في بناء وتطوير علاقات راسخة مع الجمهورية العربية السورية، في إطار قرارها باستئناف علاقتها مع سوريا الشقيقة؛ خدمةً لأمتنا وقضاياها العادلة، وفي القلب منها قضية فلسطين، لا سيما في ظل التطورات الإقليمية والدولية المتسارعة التي تحيط بقضيتنا وأمتنا.
ما دلالات افتتاح النظام السوري مركز "مصالحة" في ريف إدلب؟
المعارضة السورية تستهدف النظام وقسد ردا على مجزرة الباب
ما الأسباب التي دفعت أنقرة نحو مقاربة جديدة مع الأسد؟