هاجم وزير الخارجية وشؤون المغتربين
اليمني
أحمد بن مبارك، الأربعاء، جماعة
الحوثي واتهمها بـ"السعي لإعادة اليمن إلى حالة
الحرب".
جاء ذلك خلال لقاء عقده بن مبارك، مع القائم
بأعمال السفارة البريطانية لدى اليمن كريس بولد، لبحث التطورات في اليمن على ضوء
استمرار جماعة الحوثي في رفض تمديد الهدنة، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية
"سبأ".
وقال وزير الخارجية اليمني، إن جماعة الحوثي
تتعمد عرقلة مسار التسوية السلمية في اليمن وتسعى لإعادة اليمن إلى حالة الحرب من
خلال الاعتداءات التي أقدمت عليها في عدد من الجبهات.
وأكد ابن مبارك على أهمية اتخاذ مواقف حاسمة
إزاء تلك الممارسات، مشيرا إلى أن الحكومة اليمنية قدمت تنازلات كبيرة رغبة منها في
تحقيق السلام والتخفيف من المعاناة الإنسانية التي أنتجها العدوان الحوثي على
الشعب اليمني، على حد قوله.
وأشار الوزير اليمني وفقا للوكالة الحكومية،
إلى أن جماعة الحوثي فهمت التسامح الذي أبدته الحكومة بشكل خاطئ.
وقال إنها تعمل على ابتزاز المجتمع الدولي
واستنزاف كافة الجهود الساعية لاستعادة الأمن والسلام في اليمن استهلاكا للوقت
وإجهاضا للفرص المواتية لخفض التصعيد.
وتتهم قوات الجيش اليمني، جماعة الحوثي بشن
عمليات هجومية على عدد من مواقعها في محافظات مأرب وتعز ولحج، شرق وجنوب البلاد،
منذ الساعات الأولى لانتهاء الهدنة دون الإعلان عن تمديدها مطلع الشهر الجاري بسبب
رفض الجماعة ذلك.
فيما عبر القائم بالأعمال البريطاني، وفقا
لوكالة سبأ الحكومية، عن تقدير لندن للمواقف الإيجابية التي اتخذتها الحكومة في
مسار السلام.
وأكد "بولد" وقوف بلاده إلى جانب
الحكومة الشرعية، ودعمها لوحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه.
وجاءت تصريحات المسؤول اليمني، غداة تجدد
المساعي الرامية لتجديد الهدنة وتوسيعها، بعد فشل الجهود في هذا الشأن حتى انتهت
دون الإعلان عن تمديدها، كما كانت تخطط لذلك الأمم المتحدة، لستة أشهر جديدة.
وبدأ المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيم ليندر
كينغ، أمس الثلاثاء، جولة جديدة إلى المنطقة في سياق تجدد مساعيه لدعم
التوصل إلى اتفاق بشأن تمديد الهدنة المنتهية في 2 تشرين أول/ أكتوبر الجاري.
وقالت الخارجية الأمريكية في بيان لها:
"سيتوجه ليندركينغ، إلى المنطقة اعتبارًا من 11 أكتوبر (أمس الثلاثاء) لدعم
المفاوضات المكثفة التي تقودها الأمم المتحدة مع الأطراف اليمنية للتوصل إلى اتفاق
بشأن تمديد الهدنة وتوسيعها، من أجل اليمنيين.
وأضافت أن لدى الحوثيين فرصة لدعم اتفاقية
هدنة موسعة من شأنها أن توفر لملايين اليمنيين الإغاثة الفورية، بما في ذلك
مدفوعات رواتب موظفي الخدمة المدنية التي تشتد الحاجة إليها، وفتح الطرق من وإلى
تعز وعبر البلاد، والمزيد من وجهات الطيران من صنعاء.
وأشارت الخارجية الأمريكية إلى أن الهدنة تفتح الطريق إلى عملية سلام دائمة وشاملة
بقيادة اليمن، بما في ذلك دعوات اليمنيين إلى العدالة والمساءلة والتعويض عن
انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان.
وأكدت أن الهدنة تظل أفضل فرصة للسلام حصل
عليها اليمنيون منذ سنوات، مشددا على أن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي على
استعداد لدعم هدنة موسعة.
وانتهت الفترة الزمنية للهدنة بين الحكومة
اليمنية وجماعة الحوثي في الثاني من أكتوبر الجاري دون إعلان تمديدها، والتي بدأت
في 2 إبريل/ نيسان الماضي، وتم تمديدها مرتين، لمدة شهرين في كل مرة.