أخفق مجلس النواب اللبناني، الخميس، للمرة الثالثة، في انتخاب رئيس جديد للبلاد، خلفا لميشال عون، رغم حضور النصاب الكافي للتصويت.
وتنتهي ولاية عون في 31 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، وسط فشل مستمر في اختيار خلفه.
وافتتح رئيس المجلس نبيه بري الجلسة البرلمانية، إثر حضور 119 نائبا من أصل 128.
وخلال التصويت، توزعت أصوات النواب بين المرشح النائب ميشال معوض (42 صوتا)، مقابل صوت واحد لميلاد بوملهب، و55 ورقة بيضاء (نواب أبطلوا أصواتهم)، و17 ورقة كُتب عليها "لبنان الجديد"، و4 أوراق ملغاة.
اقرأ أيضا: البرلمان اللبناني يفشل مرة ثانية بانتخاب رئيس جديد للبلاد
وبحسب المادة 49 من الدستور، فإنه يُنتخب رئيس البلاد في دورة التصويت الأولى بأغلبية الثلثين، أي 86 نائبا، ويُكتفى بالغالبية المطلقة في الدورات التالية، على أن يكون نصاب حضور هذه الدورات، سواء الأولى أو الثانية، 86 نائبا.
ودعا بري إلى جلسة جديدة لمحاولة انتخاب رئيس للجمهورية الاثنين المقبل، 24 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
وعلق نواب بشكل ساخر على دعوة بري لعقد جلسة مقبلة خشية سيناريو متكرر بفشل اختيار رئيس جديد بالقول: "سيدي الرئيس نريد حق البنزينات" مقابل الوقود الذي صرفوه للقدوم إلى المجلس.
وكان البرلمان أخفق في المرة الثانية في الـ13 من الشهر الجاري، لعدم اكتمال النصاب.
وسبق أن أخفق كذلك في 29 أيلول/ سبتمبر الماضي، في انتخاب رئيس للجمهورية خلال جلسة حضرها 122 نائبا.
اقرأ أيضا: لبنان أمام فراغ حكومي ورئاسي.. ورفض مكرر لبقاء "السوريين"
وتدوم فترة ولاية الرئيس اللبناني ست سنوات غير قابلة للتجديد، ولا يجوز إعادة انتخابه إلا بعد مرور ست سنوات على انتهاء ولايته الأولى.
ولا يُلزم الدستور الراغبين في خوض انتخابات الرئاسة بتقديم ترشيحات مسبقة، حيث يمكن لأي نائب أن ينتخب أي لبناني ماروني، بشرط ألا يكون هناك ما يمنع أو يتعارض مع الشروط الأساسية، مثل العمر والسجل العدلي.
البرلمان اللبناني يفشل مرة ثانية بانتخاب رئيس جديد للبلاد
جلسة برلمانية الخميس في لبنان لانتخاب رئيس جديد للبلاد
25 فلسطينيا كانوا على متن مركب لبنان المنكوب.. ما مصيرهم؟