أعلنت السلطة الفلسطينية، الجمعة، عن توقيع اتفاق مع الولايات المتحدة حول تطوير خطة عمل من شأنها تحسين الوصول إلى المنطقة "ج" في الضفة المحتلة بهدف الاستثمار في الطاقة المتجددة.
وذكر بيان مشترك، أعقب الحوار الأمريكي ـ الفلسطيني الاقتصادي الرابع الذي جرى الاثنين في رام الله وسط الضفة الغربية، أن الجانبين "وافقا على تشكيل لجنة فنية للانعقاد بشكل دوري، وتطوير خطة عمل لتنفيذ البرامج والتدخلات التي تشمل جعل الاقتصاد الفلسطيني رقميا وصديقا للبيئة بشكل أكبر، وتأسيس مركز لتكنولوجيا المعلومات وتحسين الوصول إلى المناطق (ج) للاستثمار في الطاقة المتجددة".
وصنفت اتفاقية أوسلو (1995) أراضي الضفة في 3 مناطق: "أ" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و"ب" تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و"ج" تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية كاملة ويحظر على الفلسطينيين استغلال مواردها.
وفي 14 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، ترأس الحوار الفلسطيني الأمريكي كل من النائب الأول لمساعد وزير الخارجية الأمريكي لمكتب الشؤون الاقتصادية والتجارية ويتني بيرد، ووزير الاقتصاد الوطني الفلسطيني خالد العسيلي.
وأوضح البيان أن المشاركين "يدركون بأن تعزيز التعاون الثنائي الاقتصادي المتقدم سيدعم الهدف المشترك في تحقيق حل الدولتين عبر التفاوض، وإجراءات متساوية من الأمن والازدهار والفرص والحرية".
وبحسب البيان يأتي الحوار المشترك "في ظل موقف والتزام الرئيس الأمريكي جو بايدن بتحقيق حل الدولتين، بما يشمل وجود دولة فلسطين مستقلة ذات سيادة ومتصلة جغرافيا مع الحرية والأمن والازدهار للجميع".
وقال بيرد خلال الحوار: "نقاشاتنا كانت أساسية لتقوية التعاون الاقتصادي بين الحكومة الأمريكية والسلطة الفلسطينية ودعم التنمية الاقتصادية الفلسطينية وتحسين حياة الشعب الفلسطيني".
ومن جهته، أشار العسيلي إلى أهمية الحوار "في تطوير العلاقات الثنائية"، مشيدا "بجهود الإدارة الحالية لاستئناف المساعدات الاقتصادية الأمريكية بما في ذلك عبر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID، ووكالة أونروا".
اقرأ أيضا: السلطة تدعو إلى إلزام حكومة الاحتلال المقبلة بالقانون الدولي
والاثنين الماضي، انتظم في مدينة رام الله الحوار الأمريكي الفلسطيني الاقتصادي "USPED" في نسخته الرابعة منذ 2004، لبحث مجالات التعاون الاقتصادية الحالية والمستقبلية.
ومنذ عام 2014، توقّفت عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لرفض تل أبيب وقف الاستيطان وتنكرها لفكرة "حل الدولتين".
ويعد الحوار الفلسطيني الأمريكي الذي عقد الاثنين، الرابع الذي ينظمه الطرفان منذ عام 2004، بعد مضي خمس سنوات ونصف تقريبا على انعقاد الحوار الثالث في أيار/مايو 2016.
وقطعت الإدارة الأمريكية في عهد الرئيس الجمهوري دونالد ترامب (كانون الثاني/يناير 2017 ـ كانون الثاني/يناير 2021) كافة مساعداتها المقدمة للفلسطينيين، بما يشمل المساعدات المباشرة للخزينة وغير المباشرة، والمساعدات المقدمة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
وفي نيسان/أبريل 2021، استأنفت الولايات المتحدة بإدارة الرئيس بايدن مساعداتها للفلسطينيين، والمقدرة بنحو 890 مليون دولار، بما في ذلك المساعدات الإنسانية ودعم أونروا.
وحسب وزارة الاقتصاد الفلسطينية يقدر حجم التبادل التجاري مع الولايات المتحدة بـ 100 مليون دولار سنويا.
السلطة تدعو إلى إلزام حكومة الاحتلال المقبلة بالقانون الدولي
الاحتلال يهدم منزلين بالقدس ويستولي على 320 دونما بالضفة
نشطاء يتداولون صورة لشهيد سلفيت خلال أدائه العمرة (شاهد)