كشفت أسرة صحفي مختطف لدى جماعة
الحوثي، الجمعة، عن تعرضه لتعذيب شديد داخل معسكر في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الجماعة.
وقال بلاغ صادر عن أسرة الصحفي المختطف، توفيق المنصوري، اليوم؛ إنه تعرض للتعذيب الشديد داخل سجن معسكر الأمن المركزي بصنعاء من قبل "عبدالقادر المرتضى"، رئيس ما يسمى لجنة الأسرى (التابعة للحوثيين)، حيث تم ضربه على رأسه حتى كُسرت جمجمته، وفق قولها.
وأضافت أسرة الصحفي المنصوري، أنه تم نقله واثنين من زملائه الصحفيين، هما "عبدالخالق عمران وحارث حميد"، إلى زنازين انفرادية في الدور الأرضي بالسجن، مطلع شهر آب/ أغسطس من العام الحالي.
ولم تعلق جماعة الحوثيين على بلاغ الأسرة حتى الآن.
اقرأ أيضا: 49 صحفيا ومصورا يمنيا قتلوا منذ بداية الحرب
وأشار بلاغ أسرة الصحفي إلى "عزل الصحفيين الثلاثة في زنزانة انفرادية، وتعذيبهم بشكل متواصل، بحضور رئيس لجنة الأسرى الحوثية، وشقيقه أبو شهاب المرتضى، ونائبه أبو حسين"، مؤكدا أن التعذيب والإخفاء القسري استمر لمدة 45 يوما، دون أن يُسمح بمعرفة مصيرهم حتى لزملائهم الذين كانوا معهم في الزنازين الجماعية، المعروفة بـ"السياج"، وفق البلاغ.
وذكرت أسرة "المنصوري" في بلاغها، أنه بعد فترة التعذيب، تم إعادة الصحفيين الثلاثة إلى الزنزانة الجماعية، حيث شوهدت آثار التعذيب على الصحفي "المنصوري"، منها ضربة بالرأس وما تزال خيوط العملية عليه.
ونقلت الأسرة عن مصادر من داخل السجن أن الصحفي توفيق المنصوري أخبرهم بتعذيبه من قبل مسؤول لجنة الأسرى الحوثية "المرتضى" شخصيا، إضافة إلى شقيقه ومسؤول السجن المدعو "أبو حسين"، قبل أن يتم نقله إلى "الطبيّة" وهي غرفة تابعة للسجن، بعد شق رأسه بهراوة في أثناء التعذيب.
وتابعت بأن الطبيب في تلك الغرفة، أبلغ القيادات الحوثية أن حالة الصحفي توفيق حرجة بسبب غزارة النزيف؛ جراء الجرح الواسع في رأسه، ويتطلب نقله إلى المستشفى لإيقافه.
اقرأ أيضا: "الصحفيين اليمنيين" تدين التنكيل بصحفي في سجن لـ"الانتقالي"
وحملت أسرة الصحفي المنصوري، في بيانها، رئيس لجنة الأسرى الحوثية وشقيقه أبو شهاب المرتضى، ونائبه أبو حسين، المسؤولية عن حياته، وحياة زملائه، و"ما يتعرضون له من تعذيب وحشي ومعاملة لا إنسانية داخل السجن، الذي يخضع لإدارته وشقيقه".
ومنذ تموز/ يوليو 2015، يقبع الصحفي المنصوري، وزملاؤه، عبدالخالق عمران وحارث حميد وأكرم الوليدي، في سجون الحوثي، بعدما اختطفوا وأخفوا قسريا.
ويرفض الحوثيون إطلاق سراح الصحفيين الأربعة، رغم الدعوات المتكررة من منظمات دولية ومحلية، بينها منظمة الأمم المتحدة ومبعوثيها إلى اليمن.