تشهد أسعار الغاز ارتفاعا متواصلا منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في شباط/ فبراير 2022، ولاسيما بعد قطع الغاز الروسي عبر نورد ستريم واشتراط الدفع بالروبل على الدول المشاركة في العقوبات الأمريكية والأوروبية..
في وقت تكافح فيه أوروبا للسيطرة على أسعار الغاز، حذرت شركة غازبروم الروسية من ارتفاع الأسعار إلى ثلاثة آلاف دولار.. فما هي أسباب ارتفاع أسعار الغاز؟
منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في شباط/ فبراير 2022 وأسعار الغاز تشهد ارتفاعا في الأسعار ولاسيما بعد قطع الغاز الروسي عبر نورد ستريم واشتراط الدفع بالروبل على الدول المشاركة في العقوبات الأمريكية والأوروبية، الأمر الذي أدخل العالم في دوامة البحث عن مصادر جديدة للغاز، وملء الخزانات بالغاز المسال استعدادا لفصل الشتاء.
أهمية الغاز الطبيعي
يُعد الغاز الطبيعي أحد أهم مصادر الطاقة الأحفورية، وتكمن أهميته بأنه الأقل تلويثا والأكثر أمانًا قياسا بنظيريه الأحفوريين الآخرين (الفحم - والنفط). ويتميز بانخفاض مستوى الانبعاثات الناجمة عن احتراقه إلا أنه ليس متجددا.
ويدخل الغاز الطبيعي، في العديد من الصناعات المهمة، كالبتروكيماويات. ويستخدم كوقود للسيارات، إضافة إلى توليد الكهرباء، والتدفئة، والطهو.
وقد سعت الدول المنتجة والمصدرة إلى تسهيل نقله، وتقليص تكاليفه، وتطوير عائداته، وتتربع الولايات المتحدة على قائمة الدول العشر الأبرز من حيث الإنتاج، بواقع 934 مليار متر مكعب، بما يعادل ربع الإنتاج العالمي، تليها روسيا بنحو 701 مليار متر مكعب، ومن ثم إيران بـ 256 مليار متر مكعب بما يعادل 6.4% من الإنتاج العالمي، تعقبها الصين بنحو 209 مليارات متر مكعب، ثم قطر بـ177 مليار متر مكعب، وتمتلك ثالث أكبر احتياطي عالمي، وتعد ثالث أكبر مصدّر للغاز الطبيعي، والأولى في صادرات الغاز المسال.
كذلك كندا بواقع إنتاج يبلغ 172 مليار متر مكعب، وتمتلك احتياطيا يقدر بـ83 تريليون قدم مكعب، وأستراليا بـ147 مليار متر مكعب، ومن ثم السعودية بحوالي 117 مليار متر مكعب، والتي تخطط لبدء تصديره بحلول عام 2030.
وتأتي النرويج كتاسع أكبر منتج للغاز الطبيعي بحوالي 114 مليار متر مكعب، وثالث أكبر مصدر للغاز الطبيعي، ثم الجزائر في المركز العاشر بـ100 مليار متر مكعب، وتمتلك خامس أكبر قدرة على تصدير الغاز الطبيعي المسال عالميا.
برأيكم، هل ستستمر أزمة الغاز العالمية
باستمرار الحرب على أوكرانيا؟