تصاعدت التصريحات
العسكرية
الإسرائيلية تجاه
إيران، على خلفية برنامجها النووي، ومخاوف الاحتلال، من
استمرار تقدمه دون أن يحرك ساكنا، وسط حديث عن تحسين الجهوزية لتوجيه ضربة.
وقال رئيس أركان جيش
الاحتلال أفيف كوخافي، إن "قواته حسّنت من جاهزيتها لضرب أهداف نووية
إيرانية".
وفي كلمة ألقاها في
معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي التابع لجامعة تل أبيب، قال كوخافي:
"مستوى الاستعداد لعملية في إيران قد تحسّن بشكل كبير".
وأضاف، بحسب صحيفة
"جروزاليم بوست" العبرية: "سأقول أكثر من ذلك، سيكون الجيش
الإسرائيلي جاهزا لليوم الذي يتم فيه إصدار أمر بالعمل ضد البرنامج النووي وسينجز
المهمة التي يتم تكليفه بها".
ولفت إلى أن "رؤية
إيران لإنشاء حزب الله ثان في سوريا تعثرت، فضلا عن محاولات نشر مئات صواريخ أرض
أرض، وعشرات آلاف المقاتلين من المليشيات الشيعية".
وأضاف: "الرئيس
الإيراني سيزور سوريا الثلاثاء، وإذا جاء سيرى أسلحة أقل وقواعد أقل أيضا".
وتابع: "هذا لم
يحدث من تلقاء نفسه، ولكن بسبب حرب إسرائيل بين الحروب، والتي ستصادف الذكرى
السنوية العاشرة لها في آذار/مارس".
لكن من جانبه قال اللواء
احتياط تمير هايمن، رئيس شعبة الاستخبارات الإسرائيلية السابق، ومدير معهد بحوث
الأمن القومي، إن كافة الخيارات المتوفرة لمواجهة إيران نووية، سيئة والسؤال هو
كيفية تشديد الضغط عليها من أجل لجم برنامجها النووي.
ورأى أن إسرائيل والعالم الغربي اليوم، في مفترق طرق مع إيران، سيقر ما إذا كانت ستصبح دولة
نووية.
ولفت إلى أن تقدير
الاستخبارات السنوي في شعبة الاستخبارات الاستراتيجية الإسرائيلية "أمان"
والذي كشفت عنه النقاب صحيفة "إسرائيل اليوم" هذا الأسبوع، يكشف قلقا
عميقا في ضوء التقدم في البرنامج النووي الإيراني.
وقال إن إيران بحق دولة
حافة نووية عمليا، ولا توجد آلية تقيدها من أن تصبح دولة نووية، وغياب العمل هو
الخيار الاستراتيجي الأسوأ من بين كل البدائل وفقا لصحيفة "إسرائيل اليوم".
وتحدث عن 3 طرق ممكنة
لوقف النووي الإيراني، رغم تشديده على أن البدائل ليست جيدة، وقال: "الأول هو
أن يكون بوسع إيران أن تختار هجر البرنامج النووي، في ظل ضغط اقتصادي وخوف من هجوم
عسكري، وهي إمكانية غير معقولة، كون إيران على وعي بالخطر التاريخي الذي يكمن في التخلي
طوعا عن السلاح، كما فعلت ليبيا وأوكرانيا".
وأضاف أن الثانية هي "هجوم عسكري على
إيران، وهو ممكن، وقد ينجح لكنه سيتصاعد إلى حرب إقليمية، ويمكن أن ينتقل إلى
استراتيجية ردع نووية، بمعنى أنه سيسرع برنامجها النووي".
والطريقة الثالثة وفق لواء الاحتياط
الإسرائيلي، هي "محاولة الوصول إلى اتفاق نووي جديد بعد دفن الاتفاق الحالي. اتفاق يضع حدودا ورقابة على إيران
بشكل يمنع البرنامج النووي العسكري، مقابل رفع العقوبات".