سياسة دولية

روسيا تنفي وجود تبادل للأسرى.. وأوكرانيا تنتظر بطاريات باتريوت من هولندا

هولندا مستعدة للمشاركة في تزويد أوكرانيا بأنظمة باتريوت- جيتي
نفت روسيا الأنباء عن تبادل محتمل للأسرى مع أوكرانيا، في الوقت الذي أكدت فيه هولندا وبريطانيا السعي لمنح كييف دعما عسكريا جديدا يشمل منظومات دفاع جوي ودبابات متطورة.

لا تبادل للأسرى


نفت مفوضة حقوق الإنسان الروسية تاتيانا موسكالكوفا، إجراء محادثات مع نظيرها الأوكراني دميترو لوبينتس في تركيا الأسبوع الماضي بشأن تبادل محتمل للأسرى.

وكان مسؤول تركي قد قال الاثنين، إن أوكرانيا قدمت إلى روسيا قائمة تضم 800 شخص، وإن المسؤولة الروسية قدمت قائمة تضم 200 شخص ليتم تبادلهم.

وأكدت موسكالكوفا عبر تليغرام، إنه خلال المفاوضات مع دميترو لوبينيتس في أنقرة، لم يكن هناك أي حديث عن التبادلات، مشيرة إلى أن هذه القضايا من اختصاص وزارة الدفاع الروسية.

وأضافت: "علاوة على ذلك، أعتقد أن مثل هذا التبادل غير المتكافئ لا يمكن اعتباره عادلا".

اتهامات للجيش الأوكراني


اتهم يان غاغين، مستشار القائم بأعمال رئيس دونيتسك التي انفصلت عن أوكرانيا عقب الغزو الروسي، الجيش الأوكراني بكشف مواقع المتطوعين البولنديين في ساحة المعركة، معتبرا أن العسكريين الأوكرانيين لا يحبون البولنديين ويضعونهم بشكل منتظم في القطاعات الخطرة في جبهات القتال.

وأكد أن الجيش الروسي ألحق أضرارا بالوحدات البولندية بفضل العسكريين الأوكرانيين الذين كشفوا مواقع زملائهم عبر وسائل الإعلام، وفق وكالة "نوفوستي".

وأضاف: "تمارس بولندا ضغطا على ألمانيا لدفعها إلى إمداد أوكرانيا بدباباتها، ويثير ذلك لدينا نوعا من الصخب والمرح في ضوء ما نعرفه عن العلاقات الحقيقية بين الأوكرانيين والبولنديين، أي في ساحة المعركة.. وحتى في مدينة سوليدار".

وتابع: "شيء آخر يثير الضحك لدينا وهو أن أهداف البولنديين مختلفة بوضوح. فتسعى أوكرانيا إلى استقلال ما، أما بولندا فإنها حريصة على قضم الجزء الغربي من أوكرانيا. لم ينس أحد مذبحة "فولين" والسنوات العديدة من الإبادة الجماعية المتبادلة ويشبه كل ذلك الفصام الطبيعي".

الدعم الأوروبي


أعلن رئيس الوزراء الهولندي مارك روته الثلاثاء، عن عزمه على المشاركة في الجهود الألمانية والأمريكية لتزويد أوكرانيا بأنظمة دفاع جوي صاروخي متطورة من طراز باتريوت.

وقال روته للرئيس الأمريكي جو بايدن خلال لقاء في البيت الأبيض: "لدينا النية للانضمام إلى ما تقومون به مع ألمانيا في مشروع نظام الدفاع الجوي باتريوت"، مشيرا إلى أنه بحث قضية أنظمة باتريوت مع المستشار الألماني أولاف شولتس في وقت سابق الثلاثاء.

لكن روته اعتبر لاحقا في مقابلة مع شبكة "سي أن أن" أن المساعدة "لا ينبغي أن تكون نظاما كاملا، ويمكن أن تكون أيضا عتادا يشكل جزءا من النظام"، مشيرا أيضا إلى الدعم في مجال "التدريب".

من جهته، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كلمته اليومية عن تلقيه "أنباء هامة جدا" من روته، مؤكدا أن هولندا ستوفر بطارية باتريوت أخرى لأوكرانيا، ما يعني أن "ثلاث بطاريات باتريوت مضمونة".

بدورها، أكدت بريطانيا أن قرارها تزويد أوكرانيا بالدبابات لدعم جهود كييف الحربية ضد روسيا هو "واجب أخلاقي"، في حين أعلنت الولايات المتحدة أن المزيد من المساعدات العسكرية في طريقها إلى هناك.

وقال وزير الخارجية جيمس كليفرلي، خلال زيارة إلى واشنطن، إن بريطانيا كونها أول دولة توافق على طلب كييف تزويدها بدبابات غربية إنما تبعث برسالة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأضاف: "ما على بوتين أن يفهمه هو أنه سيكون لدينا الثبات الاستراتيجي للبقاء إلى جانبهم حتى تنفيذ المهمة. وأفضل ما بإمكانه أن يفعله لحفظ حياة جنوده هو الإدراك بأننا سندعم الأوكرانيين حتى تحقيق النصر".

وحذر من أن "كل هذا يكلف الكثير من الأرواح وأكثر بكثير من حيث المال إذا سمحنا لهذه الحرب بأن تكون حرب استنزاف طويلة".

وكان رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك قد أعلن السبت، أن حكومته ستسلّم "خلال الأسابيع المقبلة" 14 دبابة من طراز "تشالنجر 2" لأوكرانيا.

من جهته رحّب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بعد لقائه كليفرلي بقرار بريطانيا إرسال دبابات.

ولم يتحدث بلينكن عن مساعدات أمريكية جديدة لأوكرانيا، لكنه أشار إلى أن وزير الدفاع لويد أوستن سيلتقي في وقت لاحق هذا الأسبوع مع دول حليفة للتباحث حول أوكرانيا، وقال: "أتوقع أن تسمعوا المزيد من الإعلانات في الأيام المقبلة".

وتابع: "لقد قدمنا باستمرار ما تحتاجه أوكرانيا من مساعدات، ونحن نفعل ذلك بطريقة لضمان أنها تستجيب لما يحدث في ساحة المعركة".