نجحت حملات
شعبية ورسمية عربية وأجنبية في جمع ملايين الدولارات من أجل المتضررين من
زلزال
تركيا وسوريا، الذي راح ضحيته قرابة الـ28 ألفا حتى الآن في البلدين، فيما طالت الأضرار
مئات الآلاف.
وأعلنت لجنة الطوارئ للكوارث (DEC) التي تضم 15 جمعية خيرية في مجال المساعدات بالمملكة المتحدة جمع أكثر من 50 مليون جنيه إسترليني (نحو 60.3 مللايين دولار) في يومين. بما في ذلك 5 ملايين جنيه إسترليني (نحو 6 ملايين دولار) من المساعدات من الحكومة البريطانية، وفقا لصحيفة
"إندبندنت".
وحققت تبرعات شعبية بالكويت انطلقت ليوم واحد 67.7 مليون دولار، بينما
تواصلت حملة مشابهة في السعودية محققة 73.2 مليون دولار بهدف دعم تركيا وسوريا
لمواجهة آثار الزلزال المدمر.
وأفادت وكالة الأنباء الكويتية
الرسمية، الأحد، بأن "الحصيلة النهائية لحملة التبرعات المالية لإغاثة متضرري
زلزال تركيا وسوريا حققت أكثر من 20.7 مليون دينار (67.7 مليون دولار)".
وأوضحت أن "ما يزيد على الـ129 ألف
متبرع شاركوا في تلك الحملة التي أطلقتها وزارة الشؤون الاجتماعية، السبت، ولمدة يوم
واحد فقط".
ولفتت إلى أن الحملة التي انطلقت تحت
عنوان "الكويت بجانبكم" تم تنظيمها "تنفيذا لتوجيهات أمير البلاد
الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر
الصباح".
في سياق متصل، شارك 761 ألفا و545
متبرعا، حتى صباح الأحد، في حملة تبرعات شعبية بالسعودية لإغاثة المتضررين في
سوريا وتركيا بحصيلة تقترب من 250 مليون ريال (73.2 مليون دولار).
وأظهرت تلك الإحصائية بيانات منصة
"ساهم" السعودية الحكومية المسؤولة عن "الحملة الشعبية لإغاثة
متضرري الزلزال بسوريا وتركيا" التي أطلقها مركز الملك سلمان للإغاثة الحكومي،
الأربعاء.
وفي
سياق متصل، قدّم عمال نظافة بمطار جدة بالسعودية،
تبرعات مالية لقافلة عمرة تركية، من أجل إيصالها للمتضررين من الزلزال الذي ضرب
جنوب تركيا.
وفي حديث لوكالة الأناضول، يروي المواطن
التركي تمل طوران مجيء أحد عمال النظافة في المطار إليه مقدما له نقودا كتبرعات من
أجل الزلزال الذي ضرب تركيا.
وبعد رؤية زملائه بالعمل تقديمه
للتبرعات، فقد سارعت مجموعة من عمال النظافة من بنغلادش والسنغال وغيرها من الجنسيات
لتقديم التبرعات للمعتمرين الأتراك من أجل إيصالها إلى المتضررين.
وأكد طوران أنه سيتم إيداع النقود التي
قدمت له في الحسابات البنكية المخصصة للمساعدات.
ومنذ وقوع الزلزال وحتى الجمعة، فقد أعلنت
16 دولة عربية عن إنشاء جسور جوية وتقديم مساعدات إغاثية وطبية عاجلة لدعم تركيا، هي
السعودية وقطر والكويت والإمارات ومصر ولبنان والجزائر والأردن والبحرين وليبيا
وتونس وفلسطين والعراق وموريتانيا والسودان وعمان.
وتوالت الإعلانات العربية الرسمية بشأن
تبرعات مساندة لتركيا وسوريا، أبرزها الجمعة، إعلان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل
ثاني التبرع بـ50 مليون ريال قطري (14 مليون دولار) والجزائر بـ45 مليون دولار.
وجاء
تبرع أمير قطر ضمن حملة "عون وسند"
الإغاثية لمتضرري الزلزال في البلدين عبر البث المباشر في تلفزيون قطر.
ووصل حجم التبرعات حتى مساء السبت، إلى 66
مليون ريال قطري (نحو 18 مليون دولار).
ومن
موريتانيا، تبرع تلاميذ "وقف المعارف"
التركي بنحو 16 ألف دولار للمنكوبين جراء الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا، مخلفا
آلاف الضحايا.
وقال فرع الوقف في موريتانيا عبر "فيسبوك"، إن "حملة التبرع لاقت إقبالا كبيرا من طرف وكلاء التلاميذ الذين
عبروا عن تضامنهم مع ضحايا الزلزال".
وأشار إلى "جمع 5 ملايين أوقية
(نحو 16 ألف دولار) لصالح المتضررين من الزلزال في تركيا".
على
جانب آخر، أعلن رئيس الوزراء الباكستاني شهباز
شريف، السبت، أن شخصا باكستانيًا يعيش في الولايات المتحدة تبرع بمبلغ 30 مليون
دولار لإغاثة الأسر المتضررة من الزلازل المدمرة التي ضربت جنوب تركيا
وسوريا.
وقال شريف على "تويتر": "تأثرت بشدة
بمثال رجل باكستاني مجهول دخل إلى السفارة التركية في الولايات المتحدة وتبرع
بمبلغ 30 مليون دولار لضحايا الزلزال في تركيا وسوريا".
وأضاف: "هذه الأعمال الخيرية تمكن
البشرية من الانتصار على الصعاب، التي يبدو حلها مستعصيا".
والخميس، شكل شريف لجنة وزارية خاصة
للإشراف على جمع الأموال ومواد
الإغاثة لضحايا الزلازل التي ضربت تركيا وسوريا.
وتجتمع اللجنة على أساس يومي لضمان
تسليم الأموال ومواد الإغاثة في الوقت المناسب إلى المناطق التي دمرها الزلزال.
وفي
كندا، تتواصل حملات جمع التبرعات لصالح
المتضررين من الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا.
وفي هذا السياق، افتتحت مراكز عديدة
للإغاثة وجمع التبرعات، بتنسيق من القنصليات العامة التركية في مدن تورنتو
ومونتريال وفانكوفر.
ويشارك في حملات التبرع الشعب الكندي
والجالية المسلمة والأجنبية في البلاد.
من جانبها، أعلنت الحكومة الكندية أنها
ستضيف دولارًا واحدًا لكل دولار يتم التبرع به للصليب الأحمر من أجل الزلازل في
تركيا وسوريا.
وفي هولندا، تجاوز حجم التبرعات في حملة "يداً بيد من
أجل تركيا" الثلاثة ملايين يورو خلال يومين.
وانتهت مساء السبت، حملة "يداً
بيد من أجل تركيا" التي أطلقها وقف الديانة الهولندية لمساعدة المتضررين من
الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا فجر الاثنين الفائت.
وخلال الحملة التي استمرت لمدة يومين،
تم جمع مبلغ 3 ملايين و321 ألفا و571 يورو لصالح متضرري الزلزال في تركيا.
وكان الوقف أطلق حملة تبرعات أخرى ما
زالت مستمرة، يوم 6 شباط/ فبراير الجاري، جُمع خلالها حتى الأن، أكثر من 3 ملايين
يورو.
في السياق ذاته، قال المجلس الأمريكي
للمنظمات الإسلامية، إن المسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية جمعوا نحو 100
مليون دولار من المساعدات المادية والعينية للمتضررين من الزلزال في تركيا وسوريا.
وقال الأمين العام لمكتب الإدارة
المركزية، أسامة جمال، في
بيان منشور على موقع المجلس، إن الاستجابة السريعة أصبحت
سمة مميزة للمجتمع المسلم في أمريكا، وإن منظمات الإغاثة الإنسانية هناك تعمل بلا
كلل على مستوى العالم.
وتابع: "فور وقوع الزلزال وجهنا
نداء طارئا إلى كل المسلمين في أمريكا وبدأت المساهمات تتدفع من جميع
الأنحاء".