قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن الولايات المتحدة ستقدم مساعدات طويلة الأمد لتركيا، المتضررة من
الزلزال المدمر بشدة.
بلينكن خلال زيارته إلى أنقرة، ولقائه نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو، قال إن
تركيا حليف للولايات المتحدة.
وأرسلت الولايات المتحدة فريق بحث وإنقاذ وإمدادات طبية ومعدات لتكسير الخرسانة وتمويلا إضافيا في شكل مساعدات إنسانية بقيمة 85 مليون دولار تشمل
سوريا أيضا.
ووصل بلينكن إلى قاعدة إنجرليك الجوية التركية أمس الأحد، في زيارة رسمية ولإجراء مناقشات بشأن كيفية تقديم واشنطن لمزيد من الدعم.
وبعد أسبوعين من الكارثة، تقترب عمليات البحث والإنقاذ من نهايتها لكن بلينكن قال إن الولايات المتحدة ستواصل مساعدة ما وصفه بأنه "جهد بعيد المدى".
وأضاف: "عندما ترى حجم الضرر، وعدد المباني، وعدد الشقق، وعدد المنازل التي دُمرت، فستدرك أن إعادة الإعمار ستتطلب جهودا مضنية لكننا ملتزمون بدعم تركيا في هذا المسعى".
تشاووش أوغلو يتحدث عن روسيا وF16
في سياق متصل، تحدث وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو عن أن تركيا لا تسمح من خلالها بخرق العقوبات الأوروبية والأمريكية المفروضة على روسيا.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي جمعه ببلينكن، أن تعاون الولايات المتحدة مع تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي" بدعوى مكافحة "داعش" هو "أمر غير صائب".
وقال إن تركيا لا يمكنها شراء مقاتلات أمريكية من طراز F16 "وفق شروط تقييدية".
وفي 6 شباط/ فبراير الجاري، ضرب زلزال مزدوج جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوة الأول 7.7 درجة، والثاني 7.6 درجة، تبعته آلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.
وقالت إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) إن ما يقرب من 13 ألف حفار ورافعة وشاحنة ومركبة ثقيلة أخرى أُرسلت للمنطقة المنكوبة.
وأضافت الإدارة أن عدد القتلى في تركيا ارتفع إلى 41,020 ومن المتوقع أن يواصل الارتفاع حيث اتضح أن نحو 385 ألف شقة في البلاد دُمرت أو تضررت، مع بقاء الكثيرين في عداد المفقودين.
وذكر صندوق الأمم المتحدة للسكان المعني بالصحة الجنسية والإنجابية مطلع الأسبوع أن من بين الناجين من الزلزال هناك نحو 365 ألفا من الحوامل بحاجة ماسة لخدمات إنجابية.
ويشمل هذا الرقم 226 ألفا في تركيا و130 ألفا في سوريا و38,800 منهن يحين موعد ولادتهن الشهر المقبل.