سياسة دولية

تبادل إطلاق النار بين قوات أفغانية وباكستانية عبر حدود البلدين

أغلقت أفغانستان معبرها الحدودي مع جارتها باكستان - جيتي
تبادل عناصر من حرس الحدود الباكستاني وعناصر أمنية أفغانية إطلاق النار عبر الحدود صباح الإثنين، بعد يوم من إغلاق طالبان معبر (طورخم) الحدودي، وسط تصاعد التوتر بين الدولتين الجارتين.
 
وقال مسؤولون أمنيون باكستانيون إن حركة طالبان أغلقت طورخم، وهو معبر تجاري حيوي، الأحد بسبب رفض إسلام آباد المزعوم السماح لمرضى أفغان والقائمين على رعايتهم بدخول البلاد لتلقي الرعاية الطبية من دون وثائق سفر.

وتحدث المسؤولون لـ"أسوشيتد برس" شريطة عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخولين بمناقشة قضايا الحدود. 

وأكد خالد خان، المسؤول في الشرطة الباكستانية، إغلاق المعبر، وما وصفه بـ"تبادل متقطع لإطلاق النار" في مدينة طورخم الواقعة بإقليم خيبر بختونخوا شمال غربي باكستان، فيما لم يصدر أي تعليق من قبل الجيش أو وزارة الخارجية الباكستانية.

في المقابل، ردّ المتحدث الأفغاني باسم سلطات المعبر حرفت مهاجر بالقول إن الجنود الأفغان لم يطلقوا النار إلّا "ردًا" على الطلقات من الجانب الباكستاني.

وأعلن المفوّض الأفغاني لمعبر طورخام محمد صادق خالد أن "المعبر أُغلق بأمر من مسؤولين في كابول، بعد شكاوى تفيد بأن باكستان لا تفي بوعودها".

وقال ريوايات وهو مواطن باكستاني علق في الجانب الأفغاني من الحدود لوكالة الأنباء الفرنسية: "إنه أمر مؤسف للغاية، الباكستانيون والأفغان إخوة مسلمون" مضيفًا: "لديّ كل المستندات اللازمة لكن لا يزال (المعبر) مغلقًا بسبب مشكلة صغيرة".

وندّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأفغانية عبد القهار بلخي الأحد بتصريحات أدلى بها وزير الخارجية الباكستاني بيلاوال بوتو زرداري السبت في ألمانيا، قائلًا إن "تصريحاته التي أكد فيها أن جماعات إرهابية تنشط في أفغانستان (...) خاطئة".

وأضاف بلخي في بيان: "نوصي باكستان بمناقشة المسائل الثنائية على انفراد مع الحكومة الأفغانية بدلًا من التذمر في المؤتمرات الدولية".

وكان بوتو زرداري اعتبر أن "على الدولة الأفغانية أن تفي بوعودها بشأن الإرهاب" مستنكرًا اتخاذ "جماعات إرهابية" من أفغانستان مقرًّا.

أواخر كانون الثاني/يناير، قتل انتحاريّ أكثر من 80 شرطيا في مسجد واقع في المقرّ العام لشرطة بيشاور في شمال غرب باكستان.

والجمعة قُتل خمسة أشخاص في هجوم شنّته مجموعة انتحارية على مجمع كبير للشرطة في كراتشي (جنوب). وتبنت الهجومين حركة طالبان الباكستانية التي تقيم علاقات وثيقة مع طالبان الأفغانية.




ويشيع إطلاق النار على طول الحدود الأفغانية - الباكستانية. وأغلق الجانبان معبر طورخم في الماضي، وكذلك معبر شامان الحدودي في جنوب غربي باكستان، لأسباب عدة.

وكلا المعبرين مهمان لأفغانستان، الدولة غير الساحلية، من أجل التجارة والسفر. ومنذ تولي طالبان السلطة، سمحت الحكومة في إسلام أباد للأفغان المرضى بدخول باكستان لتلقي العلاج الطبي إلى جانب عدد محدود من القائمين على رعايتهم.