أعلن مكتب
"الاتصال الإسرائيلي بالمغرب" عن بدء أشغال
بناء "مقر
سفارة"
دولة
الاحتلال في الرباط، من خلال إشراف القائمة بالأعمال في المكتب على تدشين
الانطلاقة الفعلية للبناء، أول أمس الأربعاء 22 شبط (فبراير) الجاري.
وقالت المكلفة بمكتب الاتصال الإسرائيلي لدى
المغرب ألونا فيشر
كام؛ "إنها لحظة تاريخية ونحن جد فرحين لوجودنا هنا اليوم، وإن شاء الله خلال
سنة واحدة سيكون لدينا منزل خاص بنا".
وأضافت في تغريدة على تويتر: "لن تكون سفارة فحسب، بل
ستكون موطنا لجميع الإسرائيليين في المغرب
وكان الرئيس السابق لمكتب الاتصال الإسرائيلي لدى المغرب دافيد
غوفرين، قد وقع، في الأول من شهر آب (أغسطس) الماضي، عقدا لبناء سفارة إسرائيلية
دائمة في المغرب.
وكتب على تويتر: "سعيد جدا بمشاركة هذه الصورة معكم، التي
تشهد إحدى اللحظات التاريخية التي عشتها مع فريق عملي، حيث تم التوقيع الأمس على
عقد بناء مقر السفارة الاسرائيلية الدائمة في المغرب مع المهندسين وشركة البناء
المغربية. وبهذا سنبدأ بإذن الله عهدا جديدا نرسخ فيه علاقاتنا المتميزة بالمغرب".
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي السابق يائير لابيد قد زار
المغرب العام الماضي، ليصبح أول وزير خارجية إسرائيلي يزور المغرب منذ عام 2003،
حيث افتتح مكتب الاتصال الإسرائيلي لدى الرباط، وتعهد بأن تفتتح إسرائيل والمغرب
سفارات في كلا الدولتين.
وفي أول رد فعل مغربي، أعرب الناشط في "المرصد المغربي
لمناهضة التطبيع" عزيز هناوي في تغريدة نشرها على صفحته على موقع التواصل
الاجتماعي "فيسبوك"، عن أسفه لتزامن إعلان بدء بناء سفارة دولة الاحتلال
في المغرب مع المجزرة التي نفذتها قوات الاحتلال في نابلس.
من جهته، اعتبر رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع أحمد
ويحمان أن الإعلان عن بدء بناء سفارة لدولة الاحتلال له ما بعده، ووصفه في تدوينة
نشرها على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بأنه خطوة خطيرة.
وفي 10 كانون الأول (ديسمبر) 2020، أعلنت إسرائيل والمغرب
استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، بعد توقفها عام 2000.
وفي 22 من الشهر ذاته، وقعت الحكومة المغربية، "إعلانا
مشتركا" مع إسرائيل والولايات المتحدة، خلال أول زيارة لوفد رسمي إسرائيلي
أمريكي للعاصمة الرباط.
ومنذ ذلك التاريخ، وقعت الحكومتان المغربية والإسرائيلية العديد
من اتفاقيات التعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية.
وترفض هيئات وأحزاب مغربية هذا التطبيع، عبر عدد من الاحتجاجات
والفعاليات المختلفة.
وأصبح المغرب بذلك رابع دولة عربية توافق على التطبيع مع
إسرائيل، خلال 2020، بعد الإمارات والبحرين والسودان.
وكانت العلاقات المغربية ـ الإسرائيلية من بين المبررات التي
اتخذتها الجزائر لقطع علاقاتها الديبلوماسية مع المغرب، وإغلاق مجالها الجوي أمام
الطيران المغربي.