أفادت وزارة
النقل السورية، بأن حركة النقل الجوي عبر
مطار حلب الدولي ستعود اعتباراً من صباح
يوم غد الجمعة، وذلك بعد إصلاح الأضرار الناجمة عن العدوان الإسرائيلي فجر
الثلاثاء الماضي.
وقالت الوزارة
في بيان نشرته وكالة "سانا" الرسمية، إن كوادر المؤسسة العامة للطيران
المدني وبالتعاون مع الشركات الوطنية أنجزت إصلاح الأضرار الناجمة عن العدوان
الإسرائيلي الذي استهدف مطار حلب الدولي.
ودعت الوزارة
النواقل الجوية المشغّلة عبر المطار إلى إعادة برمجة رحلاتها القادمة والمغادرة،
إضافة إلى استعداد المطار لاستقبال طائرات المساعدات الإغاثية لمتضرري الزلزال على
مدار الساعة.
أضرار واسعة
وكشفت صور أقمار
صناعية نشرتها شركة "بلانيت لابز"، عن تعرض مطار حلب الدولي لأضرار متعددة
في مدرج المطار، إثر الغارة الجوية الإسرائيلية الأخيرة.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية مركبات متجمعة على مدرج
أسفلت واحد بالمطار حول الأضرار، وبدا أن بقعة واحدة جنوب صالة الركاب مباشرة، كانت
حفرة جديدة كبيرة.
وبحسب الصور الجوية فإن الضربة استهدفت أيضا ثلاث مناطق
جرى ترميمها تعرضت في وقت سابق لهجمات يشتبه أنها إسرائيلية في أيلول/ سبتمبر، كما
تم ضرب المدرج في أواخر أب/ أغسطس في مكان آخر، رغم أن أعمال الترميم في هذه
البقعة بدت غير متضررة، حسب وكالة "
أسوشيتد برس".
التأثير على المساعدات
قالت الولايات المتحدة إن أي تعطل طويل الأمد لتدفق
المساعدات الإنسانية إلى
سوريا سيكون مصدر قلق لها، وذلك بعد خروج مطار حلب من
الخدمة، بينما أفادت الأمم المتحدة بأن وزارة النقل السورية غيرت مسار كافة رحلات
الطيران التي تنقل مساعدات إغاثة من الزلزال إلى دمشق واللاذقية، بعد استهداف
المطار.
وذكر نيد برايس المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية
أنه لا يستطيع "التحدث عن مسؤول" عن الضربة الجوية التي تمت الثلاثاء،
لكنه قال إن أي تعطل طويل الأمد لتدفق المساعدات الإنسانية سيكون مصدر قلق
للولايات المتحدة.
وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، الأربعاء،
إن إغلاق المطار قد يكون له "تداعيات إنسانية خطيرة على سكان حلب، إحدى أسوأ
المحافظات السورية تضررا من الزلزال، كما قد يؤثر أيضا على الفئات الأكثر عرضة
للخطر بين السكان التي في حاجة لمساعدات إنسانية".
وأضاف أنه تم تعليق رحلات الخدمة الجوية الإنسانية للأمم
المتحدة إلى حلب، مشيرا إلى أن هذه الرحلات تنقل موظفي إغاثة وإمدادات حيوية
لإنقاذ الأرواح ويجب استئنافها دون تأخير.
وقال: "ندعو جميع الأطراف إلى الالتزام بتعهداتها
بموجب القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك اتخاذ كافة الاحتياطيات الممكنة لحماية
المدنيين والممتلكات المدنية أثناء الأعمال القتالية".
وأحجم جيش الاحتلال الإسرائيلي عن التعقيب على اتهامات
وسائل إعلام سورية لإسرائيل بالمسؤولية عن الضربة الجوية التي استهدفت مطار حلب.
وتشن إسرائيل منذ سنوات هجمات ضد ما وصفته بأهداف مرتبطة
بإيران في سوريا، حيث تنامى نفوذ طهران منذ أن بدأت في دعم الرئيس بشار الأسد في
الحرب الأهلية التي اندلعت عام 2011.