يزور الرئيس
الصيني روسيا من الاثنين حتى الأربعاء، حيث أعلنت بكين
وموسكو عن إجراء محادثات ستكون محورها الحرب في أوكرانيا.
وأفادت وزارة الخارجية الصينية الجمعة، في بيان، أنه "بدعوة من
رئيس الاتحاد الروسي فلاديمير بوتين، يقوم الرئيس شي جينبينغ بزيارة دولة لروسيا
بين 20 و22 آذار/مارس"، بدون إضافة المزيد من التفاصيل.
وسبق أن التقى الرئيسان في أيلول/سبتمبر على هامش قمة لمنظمة شنغهاي
للتعاون في أوزبكستان، وكان هذا أول اجتماع بينهما منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا
أواخر شباط/فبراير 2022.
وكان بوتين زار بكين قبل ذلك ببضعة أشهر لمناسبة دورة الألعاب
الأولمبية الشتوية، وأعلن الرئيسان في ذلك الحين صداقة "بلا حدود" بين
البلدين.
وتلتزم الصين بصورة عامة موقفا محايدا في الحرب في أوكرانيا، لكنها
تعمد في الأشهر الأخيرة إلى توطيد علاقاتها مع موسكو.
ويعارض النص أي استخدام للسلاح النووي، ويدعو إلى احترام وحدة وسلامة
أراضي جميع الدول، ما يعني ضمنا أوكرانيا التي تسيطر روسيا على قسم من أراضيها.
ويأتي الإعلان عن زيارة شي جينبينغ لروسيا غانغ محادثة هاتفية بين
وزيري الخارجية الأوكراني ديمترو كوليبا والصيني تشين غانغ.
وأصدرت الصين وثيقتها المقترحة من أجل السلام في أوكرانيا، بمناسبة
الذكرى السنوية الأولى، للغزو الروسي، وقوبلت أبرز النقاط فيها بترحيب أوكرانيا،
في المقابل قالت الولايات المتحدة؛ إن الوثيقة تتوقف عند النقطة الأولى منها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس؛ إن واشنطن
تشكك في خطة السلام الصينية للتسوية في أوكرانيا، ولا ترى أنها قد تؤدي دورا بناء.
وأضاف أن واشنطن لا تميل إلى الوثوق بالمبادرة التي أعلنتها بكين،
حيث تسعى الصين من ناحية إلى الحفاظ على الحياد في أوكرانيا، ومن ناحية أخرى تدعم
موسكو بنشاط.
أما خورخي توليدو سفير الاتحاد الأوروبي لدى الصين، فقد رأى أن بكين
تتحمل "مسؤولية خاصة" لدعم أهداف وقيم الأمم المتحدة، لا سيما عندما
يتعلق الأمر بالحرب والسلام.
بدورها، أعلنت روسيا أنها "تقدر" جهود الصين لوضع حد للنزاع
في أوكرانيا، مع تشديدها على ضرورة الاعتراف بضم موسكو لأربع مناطق أوكرانية تطالب
بها.
من جانبه رحب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الجمعة ببعض
عناصر اقتراح صيني لوقف إطلاق النار في الحرب الروسية على أوكرانيا، لكنه قال؛ إن
الدولة التي تدور فيها الحرب هي التي ينبغي أن تطلق خطة السلام.