تشارك شرطة مكافحة
الإرهاب في
بريطانيا في التحقيق
بجريمة إشعال النار برجل مسلم بعد خروجه من مسجد في مدينة بيرمنغهام، بعد أقل من
شهر على حادثة مماثلة تعرض لها رجل مسنّ في منطقة إيلينغ، غرب لندن.
ويظهر تسجيل فيديو لكاميرات المراقبة في شارع شينستون
في منطقة إيدجوباستون بمدينة بيرمنغهام، الاثنين الماضي، ما يبدو حديثا قصيرا بين
الضحية ورجل آخر، قبل أن يتحول الرجل المسلم الذي
يرتدي الزي الباكستاني أو الأفغاني إلى كتلة من اللهب، حيث تعرض لحروق بالغة في وجهه
بعد إضرام النار في سترته.
وكان الضحية في طريقه إلى منزله بعد صلاة العشاء في مسجد
دودلي رود.
وتبحث شرطة مكافحة الإرهاب في ما إذا كانت هناك صلة بالحادثة
التي وقعت في خارج مركز غرب لندن الإسلامي
بمنطقة إيلينغ في 27 شباط/ فبراير، عندما تم إشعال النار برجل مسن يبلغ من العمر 82
عاما. فقد تم إلقاء مادة يعتقد أنها سريعة الاشتعال على الرجل قبل إشعال النار فيه.
ونشرت شرطة لندن في وقت سابق من هذا الشهر صورة لرجل التقطت
من كاميرات المراقبة، وتعتقد الشرطة أنه على صلة بالجريمة.
وانتشر تسجيل فيديو لحادثة الحرق في بيرمنغهام، وقالت
شرطة ويست ميدلاند إنها تدرس هذا التسجيل، وذكرت أنها اعتقلت رجلا للتحقيق معه في
القضية.
وقال الضابط في شرطة بيرمنغهام ريتشارد نورث: "تحقيقاتنا
مستمرة بدعم من شرطة مكافحة الإرهاب في ويست ميدلاند التي تملك الوصول لقدرات
متخصصة، للتعرف على الظروف الكاملة المحيطة بالحادثة".
وأضاف: "نأخذ القضية بأقصى مدى من الجدية، ونستخدم
كل الموارد المتاحة لدينا. نحن نبقي تفكيرنا مفتوحا على كل الاحتمالات بشأن دوافع
المهاجم، ولن نفصح عن المزيد في الوقت الحالي".
وكانت الشرطة قد ذكرت قبل ذلك أنها تعتقد أن الضحية
الذي كان متوجها من مسجد دودلي رود إلى منزله؛ تم اعتراضه من رجل تحدث إليه لوقت قصير
قبل أن يرشقه بمادة غير معروفة حتى الآن ثم أشعل النار بسترة الضحية، ما تسبب في حروق
في وجهه.
وتم نقل الضحية إلى المستشفى مع إصابات بليغة لكنها لا
تهدد حياته، بحسب الشرطة.
وأوضح نورث أن الشرطة تبحث عن رابط محتمل بحادثة إيلينغ،
وأضاف متحدثا في مركز اجتماعي في بيرمنغهام الثلاثاء: "نحن على علم بالحادثة
التي وقعت في لندن"، مشيرا إلى أنه يجري التواصل مع شرطة لندن في هذا السياق.
وتأتي الحادثة الجديدة قبل ثلاثة أيام من بدء شهر
رمضان، حيث يشهد الشهر إقبالا كثيفا على
المساجد وخصوصا لصلاة التراويح. وسعت الشرطة لطمأنة السكان، وقالت إنها زادت من دورياتها في منطقة الحادثة.