وثقت منظمات حقوقية
شهادات ناجين كشفت عن
انتهاكات جسيمة ومروعة تمارسها السلطات في
كوريا الشمالية في مراكز الاحتجاز داخل البلاد.
وتشمل الانتهاكات "عمليات إعدام خارج نطاق القضاء، والاغتصاب، والإجهاض القسري، والسجن دون محاكمة، والتعذيب، والتجويع الذي دفع السجناء إلى أكل الحشرات".
وقالت منظمة "
كوريا فيوتشر" في تقرير لها، إنها وثقت شهادات صادمة من مئات الناجين والشهود ومرتكبي الانتهاكات الذين فروا من البلاد، وحصلت على وثائق رسمية وصور أقمار صناعية للمرافق والسجون التي يجري فيها ارتكاب الانتهاكات بحق المعتقلين، ويتورط فيها مسؤولون رفيعو المستوى مثل كبار الجنرالات.
وذكرت المنظمة أن نظام العقوبات في كوريا الشمالية لا يضمن إعادة تأهيل الأشخاص المحكوم عليهم من قبل المحاكم في مرافق آمنة وإنسانية، بل إن الهدف الأساسي منه عزل الأشخاص الذين يتعارض سلوكهم مع التمسك بالسلطة الفردية للزعيم، كيم جونغ أون.
وسلط التقرير الضوء على شهادة ثلاثة أشخاص سجنوا بعد محاولتهم عبور الحدود، فقد تم إجبار إحداهن على الإجهاض عندما كانت حاملاً في الشهر السابع أو الثامن.
وتمت تغذية شخص آخر بما لا يزيد على 80 غراما من الذرة يوميا، وهو نظام غذائي للتجويع أدى إلى انخفاض وزنه من 60 إلى 37 كيلوغراما في غضون شهر، وتم إجباره على تناول الصراصير والقوارض.
أما الشخص الثالث فقد تم إجباره على البقاء في أوضاع مجهدة لمدة تصل إلى 17 ساعة في اليوم لمدة 30 يوما.
وروى ناجون آخرون، تحدثوا إلى شبكة "
سي إن إن"، أنهم بقوا على قيد الحياة بعد أكلهم علف الحيوانات، وشهدوا عمليات اغتصاب وتعرضوا للضرب المبرح.
وبسبب العزلة التي تفرضها كوريا الشمالية على نفسها، فإن "سي إن إن" لم تستطيع التحقق من تقرير المنظمة الحقوقية بشكل مستقل.
وكان تقرير صدر مؤخرا عن الأمم المتحدة ذكر أن النساء المحتجزات في معسكرات الاعتقال السياسي تعرضن للتعذيب وسوء المعاملة والسخرة والعنف، بما في ذلك العنف الجنسي.