علق العديد من قادة
الاحتلال الإسرائيلي على إطلاق
الصواريخ من جنوب
لبنان واستهداف المستوطنات الإسرائيلية في شمال فلسطين المحتلة ردا على عدوان جيش الاحتلال على المسجد الأقصى والمرابطين والمعتكفين فيه.
وفي إحصائية إسرائيلية نهائية، أكد جيش الاحتلال أنه "تم إطلاق 34 صاروخا من جنوب لبنان، سقطت 5 صواريخ وتسببت بإصابات وأضرار، وتم اعترض أكثر من 20 صاروخا"، وفق ما نقله موقع "i24" الإسرائيلي.
وأشار الموقع إلى أنه تم إطلاع وزير الحرب يوآف غالانت على تفاصيل الأحداث الأمنية الأخيرة على الحدود الشمالية، حيث "أعطى توجيهات أولية لرئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية، وسيجري الوزير قريبا تقييماً للوضع مع كبار المسؤولين في مؤسسة الأمن".
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرنوت"، أعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال، أن "بنيامين نتنياهو سيعقد جلسة مجلس الوزراء السياسي والأمني المصغر (الكابينت) مساء اليوم بعد الانتهاء من تقييم الوضع، وهي الجلسة الأولى منذ فبراير".
اقرأ أيضا: إطلاق عشرات الصواريخ من لبنان.. إغلاق المجال الجوي شمال فلسطين
وعلق وزير خارجية الاحتلال إيلي كوهين على التوترات الأمنية المتزايدة، وكتب على صفحته على "تويتر": "في أول أيام عيد الفصح، وبينما نجلس على طاولة العطلة، تواجه إسرائيل صواريخ من الجنوب والشمال، هذا ليست صدفة، لا أحد يجب أن يراجعنا، سنتخذ كل الوسائل الضرورية لحماية إسرائيل".
أما رئيس بلدية "كرميئيل" موشيه كونينسكي الموجود في غرفة الطوارئ، فقد أصدر تعليماته لقسم الأمن والطوارئ في البلدية بفتح الملاجئ العامة.
وقال كونينسكي: "في الساعة الماضية شهدنا قصفا صاروخيا على الحدود الشمالية، حاليا لا توجد تعليمات محددة صحيحة، ولكن نظرا للوضع فقد أمرت بفتح الملاجئ العامة، وعلى الجمهور توخي اليقظة والانتباه لتعليمات قيادة الجبهة الداخلية ".
وبشأن مدينة "نهاريا"، أوضح رئيس بلدية "نهاريا" رونين مارلي، أن "المدينة فتحت ملاجئ عامة بعد إطلاق صواريخ من جنوب لبنان".
وعقب الصواريخ، هاجم وزير الحرب الأسبق، أفيغدور
ليبرمان، رئيس الحكومة نتنياهو، وقال في تغريدة له على "تويتر": "خلال ثلاثة أشهر، جرّ نتنياهو إسرائيل لوضع مستحيل، لم نشهد قط انهيارا في الداخل وعزلة عن الخارج كهذه".
وأكد أن "تآكل الردع الإسرائيلي وضعف الحكومة، أدى إلى تحرك منسق ومخطط له، من الواضح أن هذا تنسيق كامل بين إيران وحزب الله وحماس والمنظمات الأخرى"، مضيفا: "وللأسف، وعلى الرغم من كل التحذيرات التي وضعت على مكتب رئيس الوزراء، فضل التعامل مع قضايا الشرف والأنا وتصفية الحسابات مع وزير أمنه".
وتابع: "بدلاً من عقد الكابينت لمناقشة شاملة ومعمقة، منع الوزراء من تلقي تقييمات وصورة محدثة للوضع من المسؤولين الأمنيين المخولين، وبسبب كل هذا السلوك غير الأخلاقي وغير المسؤول، سيضطر إلى الوقوف أمام لجنة تحقيق ذات يوم وتقديم تفسيرات".