قال
مراسل صحيفة "صندي تايمز" في الشرق الأوسط ريتشارد سبنسر، إن الحلفاء
الإقليميين للغرب في منطقة الشرق الأوسط، يتحدون الولايات المتحدة عبر الاتجاه إلى
تدشين ما وصفه بـ"تحالف جديد من الأنظمة الأوتوقراطية".
وأشار
سبنسر إلى اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي بمشاركة الأردن والعراق ومصر لبحث
تطبيع العلاقات مع نظام الأسد في
سوريا، لافتا إلى أن
السعودية أعلنت عن استئناف
رحلات الطيران والخدمات القنصلية مع النظام السوري، كخطوة تمهيدية على صعيد إعادة
العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين البلدين.
وناقش
اجتماع الوزراء عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية التي تعبّر رمزيا عن
الوحدة العربية رغم تواضع ما لها من نفوذ على أرض الواقع، وفق تعبير "صندي
تايمز".
وعلقت
الجامعة العربية عضوية سوريا عام 2012 بعد أن رفض نظام الأسد التفاوض مع
المتظاهرين.
ورأت
الصحيفة أن النقاش بشأن عودة النظام إلى الجامعة العربية يُعدّ بمثابة علامة على
مزيد من تحوّل العالم العربي بشكل عام والخليج بشكل خاص عن الاعتماد على أمريكا
بوصفها مُحكّما للعلاقات الدولية، مشيراً إلى رفض الولايات المتحدة وبريطانيا ودول
غربية أخرى أي "تطبيع" مع نظام الأسد.
ولفتت
الصحيفة إلى أن تطبيع العلاقات بين النظام السوري والسعودية لم يلق ترحيبا من دول
الغرب كما حصل في تطبيع العلاقات بين إيران والسعودية.
ونوّهت
إلى أن سوريا وإيران تأتيان ضمن أكثر أربع دول تخضع لعقوبات من قوى غربية بينها
أمريكا وبريطانيا.
وأكدت
أن واشنطن قلقة من أن يؤدي هذا القبول الجديد للوضع الراهن في سوريا وإيران واليمن
إلى تقوية جبهة إيران وروسيا - الداعم الرئيسي الآخر لنظام الأسد.