أكد
وزراء خارجية مجموعة السبع وحدة صفّهم في ما يتعلّق بسياستهم حيال
الصين، مع
التحذير من أي محاولة لتغيير النظام الدولي بالقوة في ضوء الحرب الروسية بأوكرانيا
وتزايد النفوذ الصيني.
وجاءت
تأكيدات مجموعة السبع بعد تصريحات أدلى بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، دعا
فيها أوروبا إلى عدم التدخل في أزمات ليست لها.
ويجري
وزراء خارجية المجموعة محادثات تستمرّ يومين في منتجع كارويزاوا
الياباني.
وركّزت
الجلسة الأولى على الصين والتحدّيات الإقليمية، حيث أكّد وزير الخارجية الياباني
يوشيماسا هاياشي لنظرائه ضرورة أن "يُظهروا للعالم عزم المجموعة" على
الدفاع عن "النظام الدولي القائم على سيادة القانون".
ووضعت
اليابان المضيفة للاجتماع التحدّيات الإقليمية على رأس جدول أعمال المحادثات.
وزادت الأحداث الأخيرة، بما فيها المناورات العسكرية الصينية حول تايوان وتجارب
الصواريخ الكورية الشمالية من ضرورة ذلك.
ومع
انطلاق المحادثات، أعلنت البحرية الأمريكية أنّ المدمرة "ميليوس"
التابعة لها والتي تحمل صواريخ موجّهة أبحرت عبر مضيق تايوان في إطار عملية
للتأكيد على "حريّة الملاحة"، بعد أيام من إجراء الصين مناورات عسكرية
حول الجزيرة، فيما أكّدت الصين الاثنين أنّها تابعت مرور المدمّرة الأمريكية في
المضيق.
وقال
وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن إثر لقائه نظيرته الفرنسية كاترين كولونا، إنّ المحادثات لم تؤدّ حتى الآن إلا إلى "تعزيز تطابق وجهات النظر القائم
بالفعل بيننا".
من
جهتها، قالت كولونا: "نحن متّحدون. نبعث بوضوح ذات الرسالة إلى باقي العالم
مفادها أنّ أيّ وضع يتطلّب احترام القانون الدولي كشرط مسبق".
تحذيرات
وحذرت
مجموعة السبع من أي محاولة لتغيير النظام الدولي بالقوة في ضوء الحرب الروسية في
أوكرانيا وتزايد النفوذ الصيني.
ويأتي
الاجتماع قبل انعقاد قمة زعماء مجموعة السبع في هيروشيما باليابان في أيار/ مايو
المقبل.
وتتولى
اليابان رئاسة مجموعة السبع التي تضم في عضويتها أيضا كلا من بريطانيا وكندا وفرنسا
وألمانيا وإيطاليا والولايات المتحدة.