أعلنت القوى الوطنية والإسلامية في
الضفة الغربية المحتلة، الإضراب الشامل، وذلك عقب استشهاد القيادي البارز في حركة
الجهاد الإسلامي خضر عدنان، في سجون
الاحتلال.
وحملت الفصائل الفلسطينية، الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية
اغتيال خضر عدنان، مشيرة إلى أن الجريمة لن تمر دون عقاب.
صواريخ من غزة
وأطلقت المقاومة الفلسطينية، صباح الثلاثاء، صواريخ من قطاع غزة صوب مستوطنات الغلاف.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال عقب تفعيل صفارات الإنذار في مستوطنات الغلاف: "متابعة للتقارير عن تفعيل الإنذارات، تم رصد إطلاق ثلاثة صواريخ من غزة باتجاه الغلاف، وسقطت في مناطق مفتوحة دون تفعيل القبة".
إضراب شامل في القدس والضفة
وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية في محافظة القدس المحتلة، الإضراب الشامل استنكارا لجريمة اغتيال الشيخ الأسير خضر عدنان، محملة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة.
وأعلنت لجان التنسيق الفصائلية في نابلس وطولكرم وجنين ورام الله والبيرة ومدن أخرى من الضفة الغربية الإضراب الشامل.
وعلقت نقابة المحامين الفلسطينيين، العمل الشامل أمام كافة المحاكم المدنية والعسكرية والإدارية ومحاكم التسوية والنيابات العامة المدنية والنيابات العسكرية طيلة اليوم، داعية إلى المشاركة في الفعاليات الوطنية الاحتجاجية على جريمة الاغتيال الصامت للشهيد خضر عدنان.
وأكدت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية، أن الشهيد خضر عدنان لم يكن يمثل فقط حركة الجهاد الإسلامي، بل إنه يمثل رمزا وطنيا لكل الشعب الفلسطيني، ويمثل اللاجئين والقدس والمسرى والأسرى وجميع أطياف شعبنا المقاوم.
وحمّلت اللجنة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن جريمة اغتيال الشيخ خضر بشكل متعمّد ومع سبق الإصرار والترصّد.
ودعت لجنة المتابعة "الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل إلى إشعال الأرض تحت أقدام الغزاة، وفتح جميع نقاط الاشتباك مع العدو، وتفعيل جميع أشكال المقاومة ضد جيش الاحتلال وقطعان مستوطنيه، لنجعل دماء الشيخ الشهيد لعنات تطارد الاحتلال في كل مكان".
وأعلنت اللجنة الحداد العام والإضراب الشامل اليوم الثلاثاء، ودعت جماهير شعبنا في قطاع غزة إلى الاحتشاد في جموع غفيرة بعد صلاة الظهر مباشرةً في ساحة الجندي المجهول، والمشاركة في بيت عزاء الشهيد الذي سيقام في ساحة الجندي المجهول.
توتر واستنفار في سجن عوفر
وأعلن نادي الأسير الثلاثاء، أن حالة من الاستنفار الشديد تسود سجن (عوفر) قرب بلدة بيتونيا غربي رام الله، وذلك بعد مواجهة أحد الأسرى لأحد السجانين على خلفية استشهاد الأسير خضر عدنان.
وأضاف نادي الأسير أن إدارة السجن أطلقت قنابل الغاز باتجاه الأسرى، ما أسفر عن إصابة عدد منهم بالاختناق.
الخارجية" تطالب بالتحقيق
وحمّلت وزارة الخارجية الفلسطينية، حكومة الاحتلال وأذرعها ذات العلاقة، المسؤولية الكاملة عن جريمة إعدام الأسير خضر عدنان، المضرب عن الطعام منذ 87 يوما.
وطالبت الخارجية في بيان صحفي الثلاثاء، لجنة التحقيق الدولية المستمرة بالتحقيق في ملابسات وتفاصيل هذه الجريمة، باعتبارها جزءا مما يتعرض له الأسرى الأبطال من تنكيل واختطاف وقمع وسلب لحقوقهم وحريتهم، مؤكدة أنها سترفع ملف هذه الجريمة إلى الجنائية الدولية.
الجهاد الإسلامي: الجريمة لن تمر دون عقاب
ونعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الأسير خضر عدنان شهيدا، محملة الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن "الجريمة".
وقالت حركة "الجهاد" في بيان: "ننعى قائدا عظيما ورجلا شجاعا ومجاهدا صلبا من أشرف الرجال"، مؤكدةً أنّ الاحتلال سيدفع ثمن هذه الجريمة.
وأضافت: "اعتقل الاحتلال القيادي الشهيد خضر عدنان وتنكر لمعاناته، ومارس بحقه أبشع الجرائم مستخدماً أدواته القذرة من محاكم زائفة وأجهزة أمن إرهابية ونيابة عسكرية مجرمة".
وأشارت إلى أنّ "الاحتلال ارتكب جريمة أمام مرأى العالم الذي يوافق على الظلم والإرهاب ويحميه ويوفر له الغطاء".
وأكدت حركة الجهاد الإسلامي في بيانها أن "قتالنا ماضٍ ولن يتوقف، وسيدرك العدو المجرم مرة أخرى أن جرائمه لن تمر دون رد، وأن المقاومة ستتواصل بكل قوة وإصرار وثبات".
حركة حماس تحمل الاحتلال المسؤولية
ونعت حركة حماس، الشيخ المجاهد خضر عدنان، محملة الاحتلال المسؤولية عن جريمة الاغتيال والتي "تمت عن سبق وإصرار بدم بارد".
وقالت: "إن حكومة الاحتلال المجرمة ستدفع الثمن عن جريمة اغتيال الشهيد المجاهد خضر عدنان برفضها الإفراج عنه، وإهماله طبيا، ولا بد من ملاحقتها على جرائمها".
وأكدت الحركة أن "الشعب الفلسطيني بكل قواه وفصائله سيُصَعِّد بكل الوسائل والأدوات كل أشكال المقاومة والتصدي لجرائم الاحتلال بحق الأسرى والمسرى".
وأضافت "حماس" أن "هذه الجريمة تضاف إلى سجل جرائم الاحتلال وإرهابه بحق أسرانا الأبطال وبحق شعبنا، وأنها لن تزيد أسرانا الأبطال وشعبنا إلا صموداً وإصراراً على كسر قيد السجان وتحرير أسرانا رغم أنف الاحتلال".
وتابعت: "حتما سيزول هذا الاحتلال المجرم، الذي يتسبب في كل مآسي شعبنا وأسرانا، ويواصل عدوانه على القدس والأقصى ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية، وستبقى قضية الأسرى الأبطال وتحريرهم على رأس أولوياتنا الوطنية".