كشف القيادي وعضو المكتب التنفيذي لحركة
النهضة التونسي، محسن السوداني، أن الحزب سيستعيد مقره المركزي في العاصمة تونس خلال ساعات، عقب انتهاء عملية التفتيش التي يجريها عناصر الأمن.
وفي تصريح لـ"
عربي21"، رجح السوداني -وفق ما تم إعلامهم به- أن يتم الجمعة إعادة تسليمهم
المقر المركز بمونبليزير بعد انتهاء التفتيش، مؤكدا أنه تم حجز وثائق تتعلق بالحزب.
وشدد القيادي في النهضة على أن "الحزب ملتزم بالقانون، ويعمل وفقا لمقتضياته، والحركة لها ثقة في القضاء التونسي".
وأغلقت الوحدات الأمنية مقر الحزب بعد عملية إيقاف رئيس الحزب راشد الغنوشي، إثر مداهمة منزله، على خلفية تصريح له في مسامرة رمضانية.
وتم غلق المقر بإذن قضائي، وإخضاعه لعمليات تفتيش، منذ الثامن عشر من نيسان/ أبريل الماضي.
ومنذ إيقاف الغنوشي، منعت وزارة الداخلية التونسية جميع اجتماعات الحركة، وأغلقت كل مقراتها، كما تم منع جميع التجمعات السياسية لجبهة الخلاص الوطني، أكبر تكتل معارض لرئيس البلاد قيس سعيّد.
يشار إلى أنه تم إيقاف قيادات بارزة بحركة النهضة، وفي مقدمتهم رئيس الحزب راشد الغنوشي. كما تم إيقاف وزير الداخلية والحكومة السابق علي العريض، منذ أشهر، في ما يعرف بملف التسفير ، وتم إيقاف وزير العدل السابق نور الدين البحيري، ومدير مكتب الغنوشي أحمد المشرقي، وعضو مجلس الشورى يوسف النوري، والقيادي الحبيب اللوز.
وتقول الحركة إن السلطة تستهدفها بملفات فارغة وسياسية أساسا؛ لأنها تعارضها وتعتبرها سلطة انقلاب على الشرعية، وفق تقديرها.
وتعيش تونس منذ قرابة عامين على وقع أزمة سياسية غير مسبوقة بعد إجراءات 25 تموز/ يوليو 2021، واشتدت الأزمة بعد حملة الإيقافات الواسعة منذ شباط/ فبراير الماضي في ما يعرف بملف "التآمر على الدولة"، وشملت قيادات سياسية معارضة بارزة من الصف الأول من مختلف التيارات السياسية.