قالت سمية
الغنوشي، ابنة رئيس حركة النهضة
التونسية راشد الغنوشي، إنها علمت بصدور قرار بسجن والدها لمدة عام عبر إحدى القنوات المؤيدة للرئيس قيس سعيّد، معتبرة أن تونس دخلت مرحلة "المحاكمات السرية".
جاء ذلك في مقطع فيديو نشرته الغنوشي عبر حسابها بـ"تويتر"، علّقت من خلاله على الحكم الصادر ضد والدها بالسجن مدة عام وغرامة مالية قدرها ألف دينار (حوالي 325,20 دولار)، مع المراقبة الإدارية لمدة ثلاث سنوات، فيما يُعرف بقضية "الطواغيت".
وتعود القضية إلى قرابة العامين، حيث تقدم أحد عناصر النقابات الأمنية بشكوى ضد الغنوشي (81 عاما)، متهما إياه بوصف الأمنيين بالطواغيت في أثناء كلمة تأبين لأحد قيادات حركة النهضة، إذ قال رئيس حركة النهضة إنه "لم يكن يخشى طاغوتا ولا ظالما".
وتجدر الإشارة إلى أن الغنوشي محال على ذمة هذه القضية بحالة سراح، وقد مثل في 21 شباط/ فبراير الماضي أمام القطب القضائي لمكافحة الإرهاب في الدعوى المقامة ضده.
وقالت سمية الغنوشي في الفيديو الذي نشرته، إن هيئة الدفاع عن والدها لم تكن حاضرة خلال جلسة
المحاكمة، ولم يخبروا الغنوشي وعائلته بالحكم، مضيفة: "علمنا بالحكم خلال برنامج يبث عبر إحدى قنوات الانقلاب".
واعتبرت أن تونس دخلت في مرحلة المحاكمات السرية، مشددة على أنها "السمة الأبرز للأنظمة الاستبدادية والفاشية".
وقالت الغنوشي إن "الحكم الجديد استند إلى تزوير لمعاني كلمات راشد الغنوشي، مثلما وقع في القضية الأولى التي سُجن بسببها والدها"، مشددة على أن "الانقلاب تحول من تزوير الكلمات إلى تشويه معانيها".
وذكر محامو الغنوشي أن موكلهم المسجون من قرابة شهر لم يحضر جلسة الحكم، وهو الذي قرر أن يقاطع كل جلسات التحقيق معه، لأنه يعتبر القضاء غير مستقل، والقضايا المرفوعة ضده "سياسية ملفقة".
ويتابَع الغنوشي -وهو من أبرز معارضي الرئيس التونسي قيس سعيّد- في قرابة 6 قضايا، وكانت الشرطة قد قبضت عليه في بيته الشهر الماضي؛ بشبهة التآمر ضد أمن الدولة.