الفقرة الثالثة من بيان الجامعة لن تحقق أي هدف ولو على مبدأ "خطوة مقابل خطوة"، بل لم يترك النظام العربي أي خطوة يستبرئ لنفسه ويحتاط لذاته من الأذى الذي يلحقه أخلاقياً وسياسياً جراء غض الطرف عما ارتكبه نظام الأسد من مجازر وجرائم يندى لها جبين الإنسانية، كما لم يُعط لنفسه فرصة تمكنه من عدم تحمل مسؤولية ما سيقترفه نظام الأسد ضد الشعب السوري في المرحلة القادمةإن الفقرة الثالثة من بيان الجامعة لن تحقق أي هدف ولو على مبدأ "خطوة مقابل خطوة"، بل لم يترك النظام العربي أي خطوة يستبرئ لنفسه ويحتاط لذاته من الأذى الذي يلحقه أخلاقياً وسياسياً جراء غض الطرف عما ارتكبه نظام الأسد من مجازر وجرائم يندى لها جبين الإنسانية، كما لم يُعط لنفسه فرصة تمكنه من عدم تحمل مسؤولية ما سيقترفه نظام الأسد ضد الشعب السوري في المرحلة القادمة، حيث أعاد النظام العربي للنظام الإجرامي الأسدي البعثي الطائفي كل حقوق العضوية للجامعة العربية من دون أي شرط يحفظ له حق التبرؤ مما يمكن أن يفعله النظام لاحقاً بالسوريين.
نقول لأشقائنا العرب لستم مضطرين لأن تكونوا حضناً لأداة نظام الملالي في سوريا، لا سيما أنه أعلن ذلك أمامكم بلا حياء أنه يتعامل معكم كحضن مستعار؛ طالما كنتم تفيدونه وتعطونه دون أن يكون لكم أي حق أو كلمة فيما يقوم به من جرائم أو ضلوع في مخططات مع نظام الملالي الذي لا تريد لدول المنطقة ولا لشعوبها خيراًموقف الشعب السوري تجاه النظام يؤخذ من الشعب نفسه، والذي يمثل أغلبه اليوم السوريون في المناطق المحررة ليس كمّاً من حيث التعداد ولكن كيفاً من حيث كراهية هذا النظام الجاثم على صدورهم، سواء أكانوا في دمشق أو حلب أو الساحل أو أي بقعة من سورية الحبيبة، من المغلوب على أمرهم، الذين لا يزالون يرزحون تحت نير النظام الغاشم. وقد انتفضت المناطق المحررة عن بكرة أبيها احتجاجاً على عودة المجرم القاتل لكرسي الجامعة الذي يخص الشعب السوري؛ صاحب السيادة ومصدر السلطات.
لبنان منتظرا قمة "تعويم الأسد".. الطبخة التي لم تنضج
مسار تصادمي عربي-أمريكي في سوريا
عودة سوريا والدور الإماراتي الملتبس